على لسان الشهيد يقول الشاعر عبد الرحيم محمود (1913 - 1948 م ) :
سَأَحمِلُ روحــي عَلى راحَتي *** وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى
(الرَّدى : الهلاك والموت)
فَإِمّا حَياةٌ تَسُــــرُّ الصَديقَ *** وَ إِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِــدَى
وَنَفسُ الشَــريفِ لَها غايَتانِ *** وُرودُ المَـنايا و َنَيلُ المُنى
وَما العَيشُ-لاعِشتَ- إِن لَم أَكُن *** مَخَوفَ الجِنابِ حَرامَ الحِمى
(أ) - ما نوع الأسلوب في الأبيات ؟ وما الغرض البلاغي منه ؟
(ب) - في البيت الثاني محسن بديعي بينه ، واذكر أثره في المعنى .
(جـ) - حدد موضع الإطناب في البيت موضحاً قيمته الفنية .
(أ) - الأسلوب خبري ، والغرض منه : الفخر والاعتزاز .
(ب) - فيه مقابلة بين حياة تسر الصديق ، وممات يغيظ العدى ، فكل كلمة من الكلمات الثلاث تقابل ضدها .
- ومن المعروف أن الضد يظهر حسنه الضد فالشهيد راض باقتحام المهالك فالغاية على أي حال سعيدة . حياة تسعد الصديق أو ممات يكيد العدو ، وكلاهما يبعث على الرضا على ما بينهما من مفارقة .
(جـ) - في قوله : (ورود المنايا ونيل المنى) تفصيل بعد إجمال في قوله (غايتان) وقيمته الفنية أن النفس تتوقف عند الإجمال متشوقة إلى تفصيله باحثة عن حقيقته ، فإذا ما جاء هذا التفصيل صادف نفساً مشوقة إليه فيتمكن منها ويرسخ فيها .