محمد إبراهيم أبو سنة
النسور الطليقة هائمة..
في الفضاء الرمادي..
.. ترصــد موقعهـا..
في أعالي الجبـال..
إنها تتذكر شكل السهول
بـخــضــرتهــــا ..
بـتـدفـق غـدرانـهـا ..
والأرانـــب تـقـفــز..
في العشـب مثـل اللآل ..
تتذكَّرُ والجُوعُ يحرقُ أحشاءَها ..
فتُسَدِّدُ نظرَتَها للمُحالِ ..
(أ) - في ضوء فهمك للأسطر الشعرية. ضع مرادف " ترصد " ، ومفرد " غدران " في جملتين من عندك.
(ب) - للناس في الحياة منهجان مختلفان ، تحدث الشاعر عنهما ، وضحهما محددًا صفات كل منهما.
(جـ) - للألفاظ التي عبر بها الشاعر إيحاءات بالمعاني التي أرادها ، اذكر هذه الألفاظ ، مبينًا ما توحي به من معان.
(د) - كان للتجديد في البناء الشعري في المدرسة الواقعية بعض المظاهر ، اذكرها.
(أ) -
2 - ومفرد " غدران " : غدير
(ب)
- المنهج الأول : يمثله أصحاب المثل العليا والأحرار .
- المنهج الثاني : يمثله الخاملون والضعفاء والقانعون بلقمة العيش وشربة الماء .
- وتوضيح ذلك : عبر عن أصحاب المنهج الأول بالنسور المنطلقة في الفضاء ، وترتفع إلى الآفاق وتنظر إلى الموقع الذي انطلقت منه وهي في أعالي الجبال ، وتتذكر ما حول الجبال من سهول ومياه جارية ، وعبر عن أصحاب المنهج الثاني بالأرانب التي تقفز فوق العشب مثل اللآلئ ؛ ليبين الفرق بينهما .
- وصفات المنهج الأول الطموح وبعد النظر والحرية ،
- وصفات المنهج الثاني الضعف والخمول والاستسلام .
(جـ) - اعتمد الشاعر على بعض الألفاظ التي عبر بها عن المعاني التي أرادها للطموح مثل : " النسور الطليقة ، أعالي الجبال " ، والتي عبر عنها للعظمة والسمو مثل : " ترصد موقعها ، الفضاء الرمادي " واعتمد على بعض الألفاظ التي عبر بها عن معنى الجبن ، والحرص على الحياة ، مثل " الأرانب " . وقد عبر عن معنى الخمول والضعف بـ " السهول ، تقفز ، تتدفق غدرانها ، العشب " وتوحي تلك الألفاظ بالاستسلام ، وعدم المبالاة .
(د) - من سمات المدرسة الواقعية التجديد في البناء الشعري ومظاهر ذلك :
1 - يعتمد شعراؤها على التفعيلة أو السطر الشعري .
2 - كان السطر الشعري بديلا عن البيت الشعري بصرف النظر عن عدد تفعيلاته ، ارتباطا بالمعنى ، ودفقات الشعور وما يتطلبه كل منهما من كلمات وجمل دون حشو أو زيادة .
3 - لا يلتزم الشعر الجديد بالقافية ولا يتخلى عنها كلية ، إذ يضع قوافي داخلية متنوعة ، وفق إيقاع يراه الشاعر تبعا لمقتضيات المعنى ودفقات الشعور .
4 - تضمنت القصيدة قواف بعضها متحرك (مطلق) مثل اللام المتحركة المسبوقة بالواو في (السهول ..... الحقول) ، أو الهاء بها ألف الإطلاق مثل (خضرتها ، غدرانها) ومثل اللام الساكنة المسبوقة بالألف في (الجبال) (اللآل) .