13 - إنْ رَأَيْتِ الرِّيحَ تُذْرِي الثََّلْجَ عَنْ رُوسِ الجبَالْ
14 - أو سَمعْـتِ الرِّيحَ تَعْـوِي فِي الدُّجَى بَيْنَ التِّّلالْ
15 - تَسْكُنُ الرّيحُ وتَبْقَـيْ باشْتِيَاقٍ صَاغِيهْ
16 - وأُنَادِيـكِ ولَكــِنْ أنْتِ عَنِّي قَاصِيهْ
17 - فِـي مُحِيطٍ لا أَرَاهْ
18 - هَلْ مِنَ الرِّيحِ وُلِدْتِ ؟
(أ) - هات معنى " تذري " ، ومضاد " قاصية " ، ومفرد " الدجى " في ثلاث جمل من إنشائك .
(ب) - كيف حاول الشاعر أن يدفع عن عقله حيرته الشديدة في معرفة حقيقة النفس في المقطوعة السابقة ؟
(جـ) - عين في السطور السابقة إيجازاً ، وقدره ، ومحسناً بديعياً ، وبين فائدته .
(د) - وضح دلالة كلمة " صاغية " في موضعها ، ثم بين قيمة التقديم في قوله " لَكــِنْ أنْتِ عَنِّي قَاصِيهْ " .
(هـ) - بم يمتاز شعر ميخائيل نَعِيمة ؟
الإجابة
(أ) - معنى " تذري " : تفرّق ، تشتت ، تطيّر ، ومضاد " قاصية " : قريبة ، ومفرد " الدجى " : الدُّجْية .
(ب) - اتجه لعنصر ثالث من عناصر الطبيعة الريح ؛ ليدفع عن عقله حيرته الشديدة في معرفة حقيقة النفس الإنسانية فيخاطب نفسه قائلاً : إن رأيتِ الرياح وهي تطيّر الثلوج المتراكمة على قمم الجبال أو سمعتِ الرياح وهي محاصرة بين التلال فتحدث صوتاً مخيفاً مرعباً كأنه عواء الذئب ، في هذه اللحظة أناديكِ ولكنكِ تبتعدين عني ولا أراكِ وكأنكِ ذبت مع الريح واتحدت به فهل أنتِ من الريح وُلدتِ
(ج) الإيجاز : (مِنَ الرِّيحِ وُلِدْتِ) بناء الفعل (وُلِدْتِ) للمجهول إيجاز بحذف الفاعل .
- المحسن البديعي : (صَاغِيهْ - قَاصِيهْ) جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(د) - كلمة " صاغية " تدل على شدة الاهتمام والرغبة الشديدة في المعرفة
- قيمة التقديم في قوله " لَكــِنْ أنْتِ عَنِّي قَاصِيهْ " : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عني) على الخبر (قاصية) ؛ للاهتمام والتخصيص والتوكيد
(هـ) - شعر ميخائيل نَعِيمة شعر ينساب بفكر عميق وخيال سامٍ ؛ ليفيض على الفؤاد طمأنينة ويشيع في النفس راحة وسكينة تجعلنا نزداد تأملاً ونبحر بعيداً عن الدنيا بأطماعها وشهواتها .