أَيْنَ فِي المَحْفِلِ مَيٌّ يَا صِحَابْ ؟
عَـوَّدَتْنَا هَا هـُنَا فـَصْــلَ الخِـطابْ
عَرْشُـهَا المِنـْبَرُ مَرْفـُوعُ الجَـنَابْ
مُسْـتَجِـيبٌ حِيْنَ يُدْعَى مُسْـتَجَابْ
أَيْنَ فِي المَحْفِلِ مَيٌّ يَا صِحَابْ ؟
(أ) - هات مرادف (المنبر - المحفل) ، ومضاد (يدعى - مستجاب) ، وجمع (المنبر - عرش) في جمل من عندك.
(ب) - ما الذي اعتاده صفوة الأدباء والمثقفين من ميّ في صالونها الأدبي ؟
(جـ) - علل : بداية الشاعر للقصيدة بسؤال لا ينتظر له جواباً .
(د) - ما المقصود بقول الكاتب : " فصل الخطاب - عرشها المنبر " ؟
(هـ) - استخرج من السطور السابقة:
1- اقتباساً ، ووضحه .
2 - كناية ، وبين سر جمالها .
3- تشبيهاً ، وبين سر جماله .
4- أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه .
5 - محسنين بديعيين مختلفين ، وبين غرضهما .
(و) - قصيدة " رثاء مي " تناقض آراء العقاد ومدرسته الأدبية . ناقش ذلك .
الإجابة
(أ) - مرادف (المنبر) : المنصّة ، مكان وقوف الإمام للخطابة ، (المحفل) : المجلس ، مجتمع القوم ، ومضاد (يدعى) : يُصرَف ، يُنحّى ، (مستجاب) : مرفوض ، وجمع (المنبر) : المنابر ، (عرش) : عروش ، أعراش .
(ب) - اعتادوا سماع سحر بيانها ، وعذوبة كلماتها ، ورأيها المقنع الصائب دائماً ، ولما لا وهي الأديبة المفوهة ذات المكانة العالية التي جعلت اللغة طوع بنانها فأطاعتها اللغة فامتلكت ناصية البيان فأبهرت الكل بسحر بيانها .
(جـ) - السبب : ليعدد لنا صفاتها الرائعة ، وليتولى بنفسه الإجابة عنه في صورة حديث عن تلك الأديبة العظيمة مي التي رحلت وأخلفت ما اعتاده رواد ندوتها من البيان الرائع تلقيه معتلية عرش بيانها الذي ملكت ناصيته فاستجاب لها ، وراح يزهو بها ويتسامى .
(د) - المقصود بقول الكاتب : " فصل الخطاب " : القول الصواب الواضح القاطع - " عرشها المنبر " : مكانتها الأدبية العظيمة .
(هـ) - الاستخراج :
1 - الاقتباس : (فـَصْــلَ الخِـطابْ) : - اقتباس من القرآن الكريم مأخوذ من قول الله تعالى في سورة (ص) : "وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ".
2 - كناية : (أَيْنَ فِي المَحْفِلِ مَيٌّ يَا صِحَابْ ؟) : كناية عن افتقاد الشاعر الشديد للأديبة مي زيادة - (عَـوَّدَتْنَا هَا هـُنَا فـَصْــلَ الخِـطابْ) : كناية عن تميزها الأدبي ،(عَـوَّدَتْنَا هَا هـُنَا فـَصْــلَ الخِـطابْ) : كناية عن تميزها الأدبي ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
3 - تشبيه : (عَرْشُـهَا المِنـْبَرُ) : تشبيه حيث شبه المنبر بالعرش وسر جمال الصورة : التوضيح .
4 - أسلوب إنشائي : (أَيْنَ فِي المَحْفِلِ مَيٌّ ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : إظهار الحزن والألم والتحسر والصدمة واللوعة .
5 - المحسنان البديعيان : (مُسْـتَجِـيبٌ - مُسْـتَجَابْ) : طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد - (مُسْـتَجِـيبٌ - مُسْـتَجَابْ) : جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(و) - بالفعل ؛ لأنه يرى الرثاء من شعر المناسبات وهو الذي كانت ترفضه مدرسته مدرسة الديوان ؛ فمفهوم الشعر عند جماعة الديوان أن الشعر تعبير عن الحياة كما يحسها الشاعر من خلال وجدانه وليس منه شعر المناسبات والمجاملات ، ولكنه تخلى عن رأيه فنظم في شعر المناسبات بشرط أن تكون القصيدة صادقة ومعبرة عن الواقع ومستمدة من روح صاحبها دون تكلف أو رياء .