من نص المساء
& امتحان الدور الثاني 1999 م
إِنِّي أَقَمْتُ عــــــلي التِّعــِلَّةِ بالمُنَى *** * في غُرْبَةٍ - قالوا - تكونُ دوائِي
ِإنْ يَشْفِ هذا الجِسْمَ طِيبُ هَوائِها **** أَيُلَطِّفُ النِّيرانَ طِــــــيبُ هَواءِ ؟
عَبَثٌ طــــــــــَوافِي في البلادِ وَعِلَّةٌ **** في عِلَّةٍ مَنْفاي لاسْـــــتـــِشْفَاءِ
مُتَفَرِّدٌ بصَبــــــــــــــــابَتِي مُتَفَرِّدٌ **** بكآبَتِي مُتَفَرِّدٌ بعَنــــــــــــائِي
(أ) - هات مفرد " مُنى" ، والمراد بـ " التعلة" ومضاد : "الكآبة" في جمل توضح معناها.
(ب) - ما الفكرة التي تدور حولها الأبيات؟ وما أثر عاطفته في اختيار الكلمات ؟
(جـ) - ما المراد بالغربة ؟ وما دوافعها ؟
الإجابات
(أ) - - مفرد " منى " : مُنية .* الجملة : مُنية الطالب أن يحصل على أعلى الدرجات .
- المراد بـ " التعلة " : التشاغل . * الجملة : التشاغل بالقراءة يخفف الهَم .
- مضاد " كآبة " : سرور . * الجملة : سروري برؤيا أبي بعد عودته من السفر أثلج صدري .
(ب) - الأفكار التى تدور حولها الأبيات : بين الشاعر كيف قبل نصح الناصحين بالذهاب إلي الإسكندرية طلباً للشفاء ، لعله يجد في الغربة شفاء لما يعانيه . لكنه يتساءل مستنكراً مفرقاً بين شفاء الجسد وشفاء الروح ، فإذا شفا الهواء الطيب بالإسكندرية آلام الجسم ، فإنه يشك في مدى نجاحه في شفاء آلام الروح ، ولهذا ينتهي إلى نتيجة منطقية هي : أن ما صنعه وفعله بترك القاهرة عمل لا جدوى منه ، وما زاده السفر والابتعاد عن أهله إلا إضافة علة جديدة هي الاغتراب ، إلى علة قديمة هي الآم مفارقة من يحب .
- وهكذا أسلمته العلتان إلى حالة من الوحدة القاسية عبر عنها بقوله : " متفرد " لكنها وحدة ذات ثلاث صفات تتسلسل بطريقة تدريجية ، سببها الحب ، وآثاره ، ونتيجته : العناء والتعب .
وهكذا عرض الشاعر الفكرة بإيجاز – ودوافعها وظروفها ونتائجها والنيران : تعبر عن شدة الشوق ، ويلطف : توحي برغبة تخفيف الآلام . منفاي : تدل على أن الإسكندرية أًصبحت سجناً .
(صبابتي ، كآبتي ، عنائي) الإضافة تفيد التخصيص .
(جـ) - الغربة المقصودة هنا : الذهاب إلي الإسكندرية على أمل الشفاء من المرض ، وكان هذا استجابة لمشورة الأصحاب ، ولكن الهواء الجميل إذا ساعد على شفاء أمراض الجسم فلن يستطيع أن يخفف آلام الحب أو يطفئ نيران الشوق . وكان نتيجته الشعور بالغربة وزيادة العلة ، والشعور بالغربة والألم .