Knowledge is power ,
sharing knowledge is powerful
الفصل العاشر
"قطز يلتقي بجلنار في مصر "
س1 : ما مصير قطز بعد وصوله إلى مصر ؟
س2 : لماذا اتبع عز الدين أيبك سياسة اصطناع الرجال الأمناء ؟
س3 : بمَ كان قطز مشغولا عندما وطئ أرض مصر ؟ وما سبيله لتحقيق هدفه ؟
س4 : كيف توطدت الصداقة بين المملوكين " قطز وبيبرس " بعد لقائهما ؟
س5 : " وأخذ قطز يسائل نفسه : أيمكن ان تطوي القلعة الشامخة بين جدرانها الهائلة أمليه العظيمين اللذين يحلم بهما طول حياته " .. ما الأملان العظيمان اللذان كان يحلم بهما قطز ؟
س6: كيف استطاع قطز الاهتداء لمعرفة مكان جلنار ؟
س7 : من أي شيء حذر بيبرس قطز ؟ وما رأي قطز في ذلك ؟
س 8: ما سبب غضب السلطان على الشيخ ابن عبد السلام ؟ ولماذا اعتزل الشيخ منصب القضاء ؟
س9 : ما موقف السلطان من حساد الشيخ وأعدائه ؟
س10 : ما سبب انقطاع زيارة قطز للشيخ ابن عبد السلام ؟ وما سبب زيارته له سراً ؟ وبِمَ نصحه الشيخ ؟
س11 : وضح الدور الذي لعبه الوشاة (النمامون) في التفريق بين قطز وجلنار .
س12: كان الملك الصالح أيوب شعلة من النشاط لا يهدأ في توسيع رقعة ملكه وتنظيم بلاده . وضح ذلك .
س13 : علام َاتفق الصليبيون من أجل التصدي لحملات الملك الصالح أيوب ؟
س14 : ما الدور الذي قام به الشيخ العز من أجل التصدي للحملات الصليبية ؟ وما أثره على السلطان ؟
س15 : ما الذي فعله الملك الصالح أيوب بعد أن عاد إلى مصر ؟
س16 : صف شعور الملك الصالح عندما قرئت عليه رسالة ملك الفرنج .
س17 : كيف سقطت دمياط في أيدي الصليبيين ؟ وما التدبيرات التي اتخذها الملك بعد ذلك ؟
س18 : ما وصية الملك الصالح أيوب لزوجته شجرة الدر حينما اشتدت العلة به ؟
س19 : ماذا فعلت شجرة الدر بعد وفاة زوجها ؟
س20 : كان للمقاومة الشعبية أثر كبير على الصليبيين . وضح ذلك .
س21 : لخيانة بعض المنافقين سبب في مقتل الأمير فخر الدين . وضح .
س22 : ما الدور الذي قام به كل من قطز وبيبرس عقب دخول الكِند دارتوا المنصورة ؟
س23 : كيف أسر لويس التاسع ملك فرنسا ؟ .
س1 : ما مصير قطز بعد وصوله إلى مصر ؟
جـ : بيع قطز للملك الصالح أيوب الذي وهبه لعز الدين أيبك فاغتم قطز أول الأمر ولكن زال غمه عندما وثق به هذا الأمير أيبك بعد أن اختبر شجاعته وأمانته وصدقه فقرَّبه منه.
س2 : لماذا اتبع عز الدين أيبك سياسة اصطناع الرجال الأمناء ؟
جـ : ليتقوى على منافسيه في السلطة والحظوة (المكانة) لدى مولاهم وكان في ذلك يقلد الملك الصالح .
س3 : بمَ كان قطز مشغولا عندما وطئ أرض مصر ؟ وما سبيله لتحقيق هدفه ؟
جـ : كان قطز مشغولا بالبحث عن حبيبته جلنار .
- والسبيل الذي سلكه لتحقيق هدفه ، أو الاهتداء إليها - أنه ظل زمناً يتصفح وجوه الناس لعله يجد بينهم شخصا من معارف سيده القديم الشيخ غانم المقدسي ممن قد رآه ورآها عنده
فيسأله : هل رأى "جلنار" أو سمع بها في مصر؟ ولكنه لم يلق أحدا... ثم الذهاب إلى سوق الرقيق بالقاهرة لعله يجد أحدا من النخاسين يعرف عنها خبرا فجعل يتسلل من مولاه ويتردد على سوق الرقيق ، ويسأل كل قادم من تجارة عن جارية تدعى جلنار .
س4 : كيف توطدت الصداقة بين المملوكين " قطز وبيبرس " بعد لقائهما ؟
جـ : دل النخاس قطز أن يسأل أستاذه أيبك عن بيبرس البندقداري - وعرف أنه يعمل مع عدو أيبك ومنافسه أقطاي - وظل يبحث عنه حتى وجده جالساً مع جماعة من كبار المماليك الصالحية المتشيعين لأقطاي ، وتعارفا واسترجعا بعض الذكريات الماضية .
س5 : " وأخذ قطز يسائل نفسه : أيمكن ان تطوي القلعة الشامخة بين جدرانها الهائلة أمليه العظيمين اللذين يحلم بهما طول حياته " .. ما الأملان العظيمان اللذان كان يحلم بهما قطز ؟
جـ : الأملان العظيمان اللذان كان يحلم بهما قطز : ملك مصر والزواج من جلنار .
س6: كيف استطاع قطز الاهتداء لمعرفة مكان جلنار ؟
جـ : كان عز الدين أيبك يثق في قطز فكان يبعث معه برسائله ووصاياه إلى السلطان وبينما كان قطز يمر يوماً في دهليز قصر السلطان الذي تطل عليه مقصورة شجرة الدر إذ بوردة تسقط أمامه فخاف أن يلتقطها وقد تكرر ذلك في زياراته للقصر وخطر في ذهنه جلنار ورفع بصره في المرة الرابعة فرآها فابتسم لها وابتسمت له .
س7 : من أي شيء حذر بيبرس قطز ؟ وما رأي قطز في ذلك ؟
جـ : أخذ بيبرس يخوفه من التعرض لجواري القصر ويذكر له ما عرف عن السلطان من شدة الغيرة على نسائه وجواريه وجعل يسفه رأيه في شدة التعلق بجارية واحدة مثلها في النساء كثير فرأى قطز أنه لا فائدة في الكلام مع من لا يستطيع أن يعرف أن في الدنيا شيئاً اسمه الحب .
س 8: ما سبب غضب السلطان على الشيخ ابن عبد السلام ؟ ولماذا اعتزل الشيخ منصب القضاء ؟
جـ : السبب أن الصاحب معين الدين وزير السلطان بنى له غرفة على سطح مسجد مجاور لبيته ؛ ليتخذها مقعداً له يقابل فيه أصدقاءه فأنكر ذلك عليه وأمره بهدم ما بناه فلم يفعل فشكاه إلى السلطان فتغاضى السلطان عنه فغضب الشيخ لدينه فهدمها بنفسه مع أولاده ، ثم أعلن الشيخ تنحيه (اعتزاله ، ابتعاده) منصب القضاء ؛ لأنه لا يتولى القضاء لسلطان لا يعدل في القضية .
س9 : ما موقف السلطان من حساد الشيخ وأعدائه ؟
جـ : سعى حساد الشيخ إلى السلطان قائلين له إنه لا يثني عليك في الخطبة كما يفعل غيره من خطباء المساجد ويدعو لك على المنبر دعاء قصيراً . فردهم السلطان بغيظهم وحذرهم من العودة للسعاية (الوشاية ، النميمة) عنده بابن السلام .
س10 : ما سبب انقطاع زيارة قطز للشيخ ابن عبد السلام ؟ وما سبب زيارته له سراً ؟ وبِمَ نصحه الشيخ ؟
جـ : انقطعت زيارة قطز للشيخ خوفاً من غضب أستاذه أيبك ؛ لأن العلاقة بين الشيخ والسلطان ليست على ما يرام .
- أما سبب زيارته : فهو الشوق إليه وليسترشد بنصائحه في أمره .
- نصحه الشيخ بالصبر حتى يجعل الله له مخرجاً ويجمع شمله بحبيبته جلنار .
س11 : وضح الدور الذي لعبه الوشاة (النمامون) في التفريق بين قطز وجلنار .
جــ : علمت وصائف شجرة الدر بما يدور بين قطز وجلنار فوشين للملكة وعاتبت الملكة جاريتها وتوعدتها برفع أمرها إلى السلطان وأرسلت إلى عز الدين أيبك تخبره بضرورة أن يتخذ رسولاً غير قطز إلى القلعة حفاظاً ؛ لحرمة السلطان الغيور واتقاء (تجنباً) لغضبه وهكذا حيل بين قطز وجلنار .
س12: كان الملك الصالح أيوب شعلة من النشاط لا يهدأ في توسيع رقعة ملكه وتنظيم بلاده . وضح ذلك .
جـ : كان الملك الصالح يبعث الحملة تلو الأخرى ليفتح بلاد الشام فاستولى على غزة والسواحل والقدس ثم سلمت له دمشق وكان مع ذلك يعمل على تجميل بلاده فعمر فيها من الأبنية والقصور والقلاع والجوامع والمدارس ما لم يفعله ملك قبله وأثر ذلك على صحته فقرر الانتقال إلى دمشق طلباً للاستشفاء وصحب معه زوجته وجواريه فكان وقع هذا أليم على نفس قطز لرحيل جلنار مع هذا الركب .
س13 : علام َاتفق الصليبيون من أجل التصدي لحملات الملك الصالح أيوب ؟
جــ : اتفقوا على أن ينتهزوا فرصة إقامته بدمشق ليغيروا على مصر بسفنهم من البحر .
س14 : ما الدور الذي قام به الشيخ العز من أجل التصدي للحملات الصليبية ؟ وما أثره على السلطان ؟
جـ : تزعم حركة الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله وحض (حث) الأمراء على الاستعداد لملاقاة المغيرين ودفعهم عن البلاد ونسى ما بينه وبين السلطان من الخصومة فكتب إليه أن يسرع بالرجوع إلى مصر لئلا تفتح بلاد المسلمين وسلطانهم مشغول باستشفائه موضحاً له أن الإسلام باق والسلطان فانٍ فلينظر السلطان أيهما يفضل ؟! . فما كان من السلطان أن بكى وعجل (أسرع) بالرحيل والعودة إلى مصر
س15 : ما الذي فعله الملك الصالح أيوب بعد أن عاد إلى مصر ؟
جـ : لم يسترح من عناء السفر لكنه أسرع فشحن دمياط بالأسلحة والقوات استعدادا للدفاع وبعث إلى نائبه بالقاهرة أن يجهز السفن البحرية ويسيرها في النيل ثم يسير السلطان العساكر إلى دمياط وجعل عليها قائده الأمير فخر الدين .
س16 : صف شعور الملك الصالح عندما قرئت عليه رسالة ملك الفرنج .
جـ : امتلأت عيناه بالدمع لا خوفاً من غارة الفرنج بتهديدهم بل أسفاً وحسرة أن يحول مرضه المدنف (الشديد) دون ما تشتهي نفسه من كمال القيام والنهوض بدفع هذا الخطب العظيم .
س17 : كيف سقطت دمياط في أيدي الصليبيين ؟ وما التدبيرات التي اتخذها الملك بعد ذلك ؟
جـ : أنزل الفرنج جيوشهم في البر وجرت مناوشات (اشتباكات) بينهم وبين المسلمين وقعت على أثرها زلة من الأمير فخر الدين إذ سحب العساكر ليلاً من دمياط فارتاع أهلها وتركوا ديارهم وخرجوا فارين إلى أشمون بأطفالهم ونسائهم فدخلها الفرنج في الصباح واستولوا على ما فيها من المؤن والذخائر والأموال وهنا عنّف السلطان الأمير تعنيفاً شديداً وقال للأمير فخر الدين : " ويلكم أما قدرتم أن تقفوا ساعة بين يدي الفرنج " وأمر تواً بالرحيل إلى المنصورة وأمر العساكر بتجديد الأبنية للسكنى .
س18 : ما وصية الملك الصالح أيوب لزوجته شجرة الدر حينما اشتدت العلة به ؟
جـ : حينما اشتدت العلة بالملك وأحس بدنو أجله أوصى زوجته ومن يثق بهم من رجاله أن يكتموا موته إذا مات حتى لا تضرب قلوب المسلمين وأمضى بيده عشرة آلاف إمضاء على ورق خالٍ ليستعان بها في المكاتبات حرصاً على كتمان موته حتى يأتي ابنه وولي عهده توران شاه من حصن كيفا .
س19 : ماذا فعلت شجرة الدر بعد وفاة زوجها ؟
جـ : لم تدع الحزن يطغى عليها فينسيها وصية زوجها لمصلحة الدولة وحفظ شمل المسلمين وأحضرت الأمير فخر الدين والطواشي جمال الدين فنعت (أذاعت خبر موته) إليهما السلطان وأوصتهما بكتمان موته خوفاً من الفرنج ورسمت لهما الخطة الواجبة ، واستدعت القواد وطلبت منهم أن يقسموا على الطاعة للسلطان ولابنه الملك توران شاه أن يكون سلطاناً بعده وللأمير فخر الدين بالتقدمة (القائد) على العسكر وأخذت شجرة الدر تدبر الأمور موهمة الجميع بأن السلطان مريض ولا يريد أن يزعجه أحد .
س20 : كان للمقاومة الشعبية أثر كبير على الصليبيين . وضح ذلك .
جـ : قامت المقاومة الشعبية بدور له أثره على الصليبيين فحينما تسرب إلى الفرنج خبر موت السلطان تقدموا بفرسانهم ومشاتهم إلى فارسكور ثم منها إلى شرمساح فالبرامون حتى نزلوا تجاه المنصورة يفصل بينهم وبين المسلمين بحر أشموم (البحر الصغير) فاستقروا وحفروا دونهم خندقاً عظيماً وبنوا حولهم سوراً ونصبوا عليه المجانيق ووقفت سفنهم في النيل ودار القتال بين الفريقين براً وبحراً وأخذ المتطوعون يقاتلون ويختطفون كثيراً منهم مستخدمين شتى الحيل .
س21 : لخيانة بعض المنافقين سبب في مقتل الأمير فخر الدين . وضح .
جـ : بعض المنافقين دلوا الأعداء على مخائض في البحر الصغير (معابر م مخاضة ، وهي الماء الضحل الذي يمكن خوضه) فتجمعت فصائل من الفرنج في بر المسلمين يقودهم الكِند دارتوا أحد أخوة ملك فرنسا فاندفع بفرقته نحو المعسكر الإسلامي وكان الأمير فخر الدين القائد العام حينئذ في الحمام فخرج مدهوشاً وركب فرسه وليس معه غير بعض مماليكه فلقيه الكِند دارتوا وفرقته ففر من كان معه من المماليك فثبت وحده يقاتلهم فصرع جماعة منهم حتى اجتمعوا عليه واعتورته (تبادلته) السيوف من كل جانب وما أن علم الفرنج بمقتل الأمير فخر الدين حتى انتعشت نفوسهم وانتشر جنود الكِند دارتوا في أزقة المنصورة حيث أمطرهم السكان وابلاً من الحجارة والسهام .
س22 : ما الدور الذي قام به كل من قطز وبيبرس عقب دخول الكِند دارتوا المنصورة ؟
جـ : لقد اقتحم الكِند ورجاله معسكر المسلمين حتى وصل السُدة الخارجية (باب) لقصر السلطان فأخذ رجال الحرس في دفاعهم ثم استغاثوا بأمراء المماليك الصالحية فقاموا إلى أسلحتهم وركبوا خيولهم متجهين إلى مصدر الصوت فإذا نساء القصر قد رفعن أصواتهن بالصياح والعويل (رفْع الصوت بالبكاء والصراخ) وكان هم قطز أن يشاغل الكِند ويضاربه بالسيف فيهيج الكِند ويحاول أن يضرب قطز الضربة القاضية فيفر عنه قطز حتى يكاد الكِند يقع عن فرسه ولم يكن أحد من جيش الكِند ليجسر على مساعدة الكِند ضد مبارزة قطز حتى لا تكون إهانة لقائدهم فتركوهما حتى سئم الكِند منازلة قطز فتخلى عنه واتجه جهة السدة فوجد بيبرس فأهوى عليه بضربة كادت تفلق رأسه لو لم يتقها بيبرس بسيفه فانكسر سيف بيبرس ورفع الكِند يمينه ليضربه الثانية ولكن قطز عاجله بضربة فصلت يمينه عن ساعده ثم طعنه بالحربة فهوى صريعاً وأعمل المسلمون في الأعداء القتل وهم يكبرون لمصرع رأس الضلال
س23 : كيف أسر لويس التاسع ملك فرنسا ؟
جـ : وصل ملك فرنسا إلى الميدان بعد أن نام أخوه نومته الأبدية بساعة فحاول الاستيلاء على تل جديلة الذي نصبوا عليه مجانيقهم وجمعوا فيه أسلحتهم ولكن المسلمين جمعوا صفوفهم وحملوا حملة واحدة مزقت صفوف الأعداء فانهزموا وما كان ليعصمهم (يحميهم) من أيدي المسلمين لو لم يحجز الليل بين الفريقين وقدم السلطان الجديد ففرح المسلمون به وقويت شوكتهم وكانت الميرة (مواد التموين) ترد للفرنج من معسكرهم بدمياط فقطعها المسلمون عنهم وحوصر الأعداء حتى ضاقت أنفسهم فأحرقوا مراكبهم وخربوا بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ورحلوا جميعاً والتجأ ملكهم الخاسر إلى تل المنية وقال سآوي إلى جبل يعصمني (يحميني)من الموت قال المسلمون :" لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " وتم بينه وبينهم اللقاء فكان من المعتقلين .