الفصل 10
" وصار قطز بعد ذلك يراها كلما صعد إلي القلعة ، فيعود منها فرحا كأنهما مَلَك الدنيا ، واستيقظت في قلبه ذكريات الحب القديم ، واستبد به الحنين ، وغلبته نشوة الظفر ونوازع الفرح ، واشتاق إلي صديق يبثه ذات صدره ؛ فيشاطره فرحه ، ويحمل عنه بعض همه ، فذهب إلي صديقه ركن الدين بيبرس البندقداري (أي حامل البندق للأمير أو السلطان) " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب :
- مضاد (يبثه) : (يكتمه - يكبره - يكتبه) .
(ب) - ما العاطفة التي انتابت قطز حين كان يصعد إلي القلعة ؟ وما رأي (بيبرس) في هذه العاطفة ؟
(جـ) - 1 - لم اشتاق قطز لرؤية العز بن عبد السلام علي الرغم من أن عز الدين أيبك قد نهاه عن زيارته ؟
2 - ماذا ترتب علي معرفة شجرة الدر صدق الوشاية بالحبيبين ؟
* الإجابة :
(ب) - حين كان قطز يصعد إلى القلعة يرى محبوبته ، فيعود منها فرحا ، كأنما قد ملك الدنيا ، واستيقظت ذكريات الحب القديم في قلبه ، واستبد به الحنين ، وغلبته نشوة الظفر ، واشتاق إلي صديق يخبره بحبه ، ويشاركه فرحه ، ويحمل عنه بعض همه فذهب إلي صديقه بيبرس .
- أما بيبرس فقد أخبره قطز بأنه عثر على حبيبته جلنار في قصر السلطان من مقصورة الملكة شجرة الدر وقص عليه كيف تم ذلك 0 فلم يجد عنده طرباً لهذا الخبر ، كأن لسان حاله يقول : " أي شيء في هذا ؟ وماذا يعنيك أن ترى جارية ترمي لك بوردة من شرفة عالية في قصر السلطان ، لا سبيل إلى الوصول إليها ؟ " وأخذ يصرفه عن ذلك ، ويخوفه من التعرض لجواري السلطان وجعل يسفه رأيه في شدة التعلق بجارية واحدة مثلها في النساء كثير .
(جـ) -
1 - اشتاق قطز أن يرى شيخه ؛ ليبثه ما في قلبه ، ويسترشد بنصيحته ، فزاره سرا على الرغم من أمر أستاذه أيبك بعدم زيارة شيخه ، ففرح به الشيخ ، ونصحه ألا يعود إليه لئلا يتغير عليه (ينقلب) أستاذه إذا بلغه أنه يخالف أمره ، ووعده بأنه سيدعو الله له في سره . وأوصاه بالصبر على ما ابتلي به حتى يجعل الله له مخرجاً . فيجمع شمله بحبيبته على ما يحبه الله ويرضاه .
2 - عاتبت شجرة الدر جاريتها على ما صنعت وتوعدتها بأن ترفع أمرها إلى السلطان إذا هي عادت لما نهيت عنه ، فلم تجب المظلومة بغير دموعها وسكتت على مضضها (ألمها ، حزنها) وبعثت الملكة إلى عز الدين أيبك بما كان من مملوكه ، وأوصته بأن يتخذ رسولا غيره إلى القلعة حفظا لحرمة السلطان الغيور . فصدع (استجاب) عز الدين بأمرها . وهكذا حيل بين الحبيبين .