الفصل 11
" قامت الملكة العظيمة شجرة الدر بتدبير مملكتها أحسن قيام يعاونها في ذلك أتابكها عز الدين أيبك وغيره من مماليك زوجها ووزرائه المحنكين وقواده العظام ، ولكن إن استتبت لها الأمور في الديار المصرية حيث تهيمن عليها روحها فما استتب لها كذلك فيما وراءها من بلاد الشام التابعة لمصر" .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها : ضع مضاد " استتب " ، ومرادف " تهيمن " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ماذا فعلت شجرة الدر لاستقرار مملكتها ؟ ولماذا لم يستتب لها الأمر في بلاد الشام ؟
(جـ) - علل لما يأتي :
1 - جهود قطز في تدعيم مركز الملك المعز أمام منافسيه الأقوياء .
2 - تحريض قطز الملك المعز على قتل الملك الصالح إسماعيل .
* الإجابة :
(ب) - فعلت شجرة الدر لاستقرار مملكتها : قامت الملكة شجرة الدر بتدبير ملكها أحسن قيام يعاونها عز الدين أيبك وغيره من مماليك زوجها ووزرائه المحنكين وقواده العظام ، وقد استقرت لها الأمور في الديار المصرية حيث تسيطر عليها روحها .
- ولم يستتب لها الأمر في بلاد الشام التابعة لمصر ؛ لأن الأمراء والملوك من البيت الأيوبي طمعوا في الوثوب على دمشق وغيرهما من البلاد التابعة لسلطان مصر ، وكان أعظم هؤلاء شأنا الملك الناصر صاحب حلب الذي جاء إلى دمشق فملكها ، ولم يكتف بذلك بل أعلن أنه سينتقم من شجرة الدر ويثأر لنسيبه الملك المعظم توران شاه من قتلته من الأمراء والمماليك
(جـ) - التعليل :
1 - قام قطز بجهود كبيرة في تدعيم مركز الملك المعز ؛ لشدة إخلاصه لأستاذه ، ولثقة أستاذه به واعتماده عليه في المهمات ، ولأن أستاذه كان مثله ديّنا (متديناً) عفيفا ، فأحبه لدينه وعفته ، فجمع حوله الأتباع ، واستمال إليه القلوب ليتمكن الملك المعز من مواجهة منافسيه الأقوياء الذين يتربصون به الدوائر ليثبوا عليه ويحكموا مكانه وخاصة الفارس أقطاي .
2 - حرض قطز الملك المعز على قتل الملك الصالح إسماعيل ؛ لأنه تذكر خيانته لله وللرسول - أيام كان ملكاً على دمشق - وبيعه بلاد المسلمين لأعداء الله الصليبيين وما كان من اضطهاده لشيخه الشيخ ابن عبد السلام وأنصاره المجاهدين ، ولما رأى تردده استخرج له فتوى من الشيخ ابن عبد السلام باستحقاق هذا الملك للقتل ، فأمر به المعز فقتل خنقا ، ولقي جزاء خيانته لدينه ووطنه .