الفصل 13
(وكانت الفتيا صريحة في وجوب أخذ أموال الأمراء وأملاكهم حتى يساووا العامة في ملابسهم ونفقاتهم ، فحينئذ يجوز الأخذ من أموال العامة ، أما قبل ذلك فلا يجوز ، ؛ فحار الملك المظفر في الأمر ؛ لأنه إن سهل عليه الأخذ من أموال العامة فليس من اليسير عليه أن يأخذ من أموال الأمراء دون أن يحدث ذلك شغبا فيهم قد يوقد في البلاد فتنة يصعب إطفاء نارها) .
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياق الفقرة تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلي :
- مضاد " شغبا " : (هلاكا - أمانا - هدوءا) .
(ب) - لم فكر الملك المظفر في فرض ضريبة على الأمة ؟ ولم تخوف من فتوى الشيخ ابن عبد السلام ؟
(جـ) - كان للأمير بيبرس رأيان مختلفان في الأخذ من أموال الأمراء ، ما هما ؟ وما غرضه من كل منهما ؟
* الإجابة :
(ب) - فكر الملك المظفر في فرض ضريبة على الأمة ؛ لتدبير المال اللازم لتقوية الجيش المصري وتكثير عدده ، وتجهيزه بالأسلحة والعدد ، وآلات القتال وجمع الذخائر والأقوات والأرزاق الكافية لإعاشته وتموينه ؛ إذ ليس ببيت المال ما يكفي للقيام بهذا الأمر وتخوف الملك المظفر من فتوى الشيخ ابن عبد السلام ؛ لأنه إن سهل عليه الأخذ من أموال العامة فليس من اليسير عليه أن يأخذ من أموال الأمراء دون أن يحدث ذلك شغباً فيهم قد يوقد في البلاد فتنة يصعب إطفاء نارها .
(جـ) - استشار الملك المظفر الأمير بيبرس في أخذ الأموال من الأمراء ، ولم يكن بيبرس خالص النية للملك المظفر فكان رأي بيبرس ألا يأخذ الملك المظفر من أموال الأمراء ؛ لأنهم سينقضون عليه ولا يطيعونه وكان غرضه بذلك أن يحمل الملك المظفر على نقض (مخالفة) ما أفتى به ابن عبد السلام ؛ ليغضب هذا العالم لدينه فيثير الناس على المظفر . ولكنه لما بلغه أن المظفر رضى عن تمسك الشيخ بفتياه رجع بيبرس إلى المظفر وقال له : " قد رجعت عن رأيي الأول وأرى أن تمضى ما أفتى به الشيخ ابن عبد السلام وسأكون أول من ينزل عن أملاكه لبيت المال .." . وكان غرضه بهذا أن يثور الأمراء على الملك المظفر ويخلعوه ويولوا بيبرس مكانه .