الفصل 13
"ومن أصلح لجهاد التتار من زوج جلنار الذي كان كل همه في الحياة أن يعيش حتى ينتقم منهم لأسرته المجيدة ، وهذا حظ نفسه ، وحتى ينتصف منهم للإسلام ، وهذا حظ دينه وملته ، فلم يكد نائب السلطنة المصرية يسمع بما حل ببغداد من نكبة التتار ، وبتحفز هولاكو للانقضاض علي سائر بلاد الإسلام ، حتى ثارت شجونه".
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب:
- مقابل "شجون": (أفكار - آمال - أفراح) .
(ب) - ما دافع قطز لجهاد التتار؟ ولم ثارت شجونه؟
(جـ) - علل لما يلي: 1- تردد قطز في خلع الملك المنصور والاستقلال بالسلطنة.
2- قبول قطز اعتذار بيبرس والسماح له بالعودة إلي مصر.
* الإجابة :
(ب) - لقد كان لقطز زوج جلنار دافع قوي في جهاد التتار ؛ حتى ينتقم منهم لأسرتهما المجيدة التي شردها التتار وأبادوا ملك آبائهما - وهذا حظ نفسه - وينتصف منهم للإسلام الذي طالما ناصبوه العداء ، ودمروا بلاد المسلمين - وهذا حظ دينه وملته - .
- وقد ثارت شجونه بعد أن سمع بما حل ببغداد من نكبة التتار ، وبتحفز هولاكو للانقضاض على سائر بلاد الإسلام ، وتمثلت له ذكريات خاله جلال الدين وجده خوارزم شاه ، وما كان من جهادهما لهم في عهد طاغيتهم الأكبر جنكيزخان . فأيقن أن دوره العظيم قد جاء ؛ لينتصف حفيد خوارزم شاه من حفيد جنكيزخان .
(جـ) - 1 - تردد قطز في خلع الملك المنصور والاستقلال بالسلطنة تنفيذاً لمشورة الشيخ ابن عبد السلام ؛ لأنه كان عليه أن يختار بين الوفاء لأستاذه الذاهب ، والوفاء لمصر الباقية ، وفي الأول تعريض سلامة مصر وسلامة سلطانها نفسه لخطر التتار ، وفي الرجاء لحمايتها سائر بلاد المسلمين من هذا الخطر الداهم . فصح عزمه على خلع الملك المنصور لمصلحة الإسلام والمسلمين .
2 - قبل قطز اعتذار بيبرس وسمح له بالعودة إلى مصر ؛ لأنه في حاجة إلى فارس شجاع ومقاتل عنيد ذي بأس . وحين كتب بيبرس من غزة إلى قطز يعتذر ويطلب الإذن بالرجوع إلى مصر ؛ ليشد أزر السلطان في عزمه على قتال التتار قبل اعتذاره وسمح له بالعودة حتى لا يحرم المسلمين فضل بأسه وشجاعته في حرب التتار .