الجزء الثاني
الفصل العاشر
[ تمرد الصبي ]
س1 : كيف استُقْبِل الصبي الشيخ حينما وصل إلى قريته لقضاء الإجازة ؟ وما أثر ذلك الاستقبال في نفسه ؟
س 2: كيف كان الصبي يلقى سيدنا ؟
س 3: تحدث عن استقبال أهل القرية للصبي الشيخ .
س4 : كيف لفت الصبي انتباه أسرته وأهل قريته إليه وغيَّر رأيهم فيه ؟
س 5: لماذا أنكر الصبي على أبيه قراءة (دلائل الخيرات) ، وزيارة القبور والأولياء ؟
س6 : ماذا كان رد فعل الأب على هذا الكلام ؟
س7 : كان الأب قاسياً على الصبي . فماذا كان رد فعل الصبي على هذه القسوة ؟
س8 : لماذا كان الشيخ يكثر من السؤال للصبي عن أحوال ابنه الشيخ الفتى ؟
س9 : ماذا كان موقف أهل القرية من آراء ومقالات الشيخ محمد عبده ؟ ولماذا ؟
س10 : ما تأثير آراء الصبي وهو يجادل الشيوخ الشيَّب على الأب الشيخ وأصحابه ؟
س 11: كيف انتقم الصبي لنفسه من التجاهل الذي شعر به في بداية مجيئه للقرية ؟
س12: كيف انقطع النذير (تهديد الأب له) الذي هدد الفتى أول الإجازة ببقائه في القرية ؟
س : كيف استُقْبِل الصبي الشيخ حينما وصل إلى قريته لقضاء الإجازة ؟ وما أثر ذلك الاستقبال في نفسه ؟
جـ : لقد استُقْبِل استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة ، وعندما وصل إلى الدار مع صاحبه وجمت (سكتت) الأسرة لدخولهما ولم يلقيا الترحيب والحفاوة كما كان يستقبل أخوه الشيخ في ابتهاج وحفاوة واستعداد عظيم .
- أثره في نفسه : شعر بخيبة الأمل الكبيرة ، وكتم في صدره كثيراً من الغيظ .
س : كيف كان الصبي يلقى سيدنا ؟
جـ : كان يلقى سيدنا بالتحية مضطراً ، ويقبل يده كما كان يفعل من قبل ويسمع منه كلامه الفارغ الكثير كما كان يسمعه من قبل . فقد كان لا يحمل له أي تقدير أو حب .
س : تحدث عن استقبال أهل القرية للصبي الشيخ .
جـ : لم يقبل أحد من أهل القرية على الدار ليسلم على الصبي الشيخ بعد أن عاد إليها وقد غاب عنها سنة إنما كان يلقاه منهم هذا الرجل أو ذاك ، في فتور (برود × حفاوة) وإعراض (تجاهل × حفاوة) وإذا حدثوه فللسؤال عن أخيه الشيخ فقط فهو بلا قيمة في نظرهم ، فآذى ذلك غروره ، وقد كان غروره شديداً ، وزاده ذلك إمعاناً في الصمت وعكوفاً على نفسه وانصرافاً إليها .
س : كيف لفت الصبي انتباه أسرته وأهل قريته إليه وغيَّر رأيهم فيه ؟
جـ : وذلك بأن بدأ يتمرد على آرائهم ومعتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وقد توارثوها عن الآباء والأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي وبذلك غير رأي الناس فيه ولفتهم إليه ، لا لفت عطف ومودة ولكن لفت إنكار وإعراض وازورار.
س : لماذا أنكر الصبي على أبيه قراءة (دلائل الخيرات) ، وزيارة القبور والأولياء ؟
جـ : لأنه لا فائدة منها ولا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي ، ولا ينبغي أن يتوسل (يتشفع ، يتقرب) إنسان بالأنبياء ولا بالأولياء ، وما ينبغي أن يكون بين الله وبين الناس واسطة ، وإنما هذا لون من الوثنية .
س : ماذا كان رد فعل الأب على هذا الكلام ؟
جـ : غضب الشيخ غضباً شديداً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته وقال فأضحك الأسرة كلها من الصبي : (اخرس قطع الله لسانك ، لا تعد إلى هذا الكلام . وإني أقسم لئن فعلت لأمسكنك في القرية ، ولأقطعنك عن الأزهر ولأجعلنك فقيهاً تقرأ القرآن في المآتم والبيوت) . ثم انصرف وتضاحكت الأسرة من حول الصبي .
س : كان الأب قاسياً على الصبي . فماذا كان رد فعل الصبي على هذه القسوة ؟
جـ : لم تزد هذه القصة على قسوتها الساخرة صاحبنا إلا عناداً وإصراراً على آرائه .
س : لماذا كان الشيخ يكثر من السؤال للصبي عن أحوال ابنه الشيخ الفتى ؟
جـ : لأن الأب كان يجد لذة عظيمة في إلقاء هذه الأسئلة وفي الاستماع لأجوبتها ؛ ليعيد على أصحابه بعض ما كان ابنه يقص عليه من زيارات ابنه الشيخ الفتى للأستاذ الإمام والشيخ بخيت ومن اعتراض الشيخ الفتى على أساتذته في أثناء الدرس وإحراجه لهم ، وردهم عليه بالعنف وبالشتم وبالضرب أحياناً .
س : ماذا كان موقف أهل القرية من آراء ومقالات الشيخ محمد عبده ؟ ولماذا ؟
جـ : رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة ، وتعاليمه باطلة ؛ لأنها هدمت كل معتقداتهم الخاطئة المتوارثة عن الأجيال السابقة وأنه أفسد هذا الصبي وجعله ضالاً مضلاً عاد إلى المدينة ليضلل الناس .
س : ما تأثير آراء الصبي وهو يجادل الشيوخ الشيَّب على الأب الشيخ وأصحابه ؟
جـ : وكان الشيخ وأصحابه من الذين لم يدرسوا في الأزهر ولم يتفقهوا في الدين يرضون عن هذه الخصومات ويعجبون بها ، ويبتهجون لهذا الصراع الذي كانوا يشهدونه بين هذا الصبي الناشئ وهؤلاء الشيوخ الشيَّب . وكان أبو الصبي أشدهم غبطة وسروراً. ومع أنه لم يصدق قط أن التوسل (التشفع ، التقرب) بالأولياء والأنبياء حرام ولم يطمئن قط إلى عجز الأولياء عن إحداث الكرامات (الأمور الخارقة للعادة) ، ولم يساير (يجاري) قط ابنه فيما كان يقول من تلك المقالات فقد كان يحب أن يرى ابنه محاوراً مخاصماً ظاهراً (متفوقاً) على محاوريه ومخاصميه وكان يتعصب لابنه تعصباً شديداً.
س : كيف انتقم الصبي لنفسه من التجاهل الذي شعر به في بداية مجيئه للقرية ؟
جـ : انتقم لنفسه بأن شغل الناس في القرية والمدينة بالحديث عنه والتفكير فيه ، وتغير مكانه في الأسرة ، مكانه المعنوي إن - صح هذا التعبير - فلم يهمله أبوه ، ولم تعرض عنه أمه وأخوته ، ولم تقم الصلة بينهم وبينه على الرحمة والإشفاق بل على شيء أكثر وآثر (أفضل) عند الصبي من الرحمة والإشفاق (أي التقدير).
س: كيف انقطع النذير (تهديد الأب له) الذي هدد الفتى أول الإجازة ببقائه في القرية ؟
جـ : بأن الأسرة نهضت مع الفجر تودعه وها هو يستقل القطار مع صاحبه إلى القاهرة