الفصل العاشر : تمرد الصبي
س94: متى نزل الصبيان من القطار؟ ومن كان في انتظارهما؟ وما أثر ذلك في نفس الصبى؟
س95: ترك استقبال الأسرة للصبى وابن خالته فى الدار أثراً سيئاً وخيبة أمل. اشرح ذلك موضحاً السبب.
س96: هل كان استقبال أهل القرية واهتمامهم به أفضل من اهتمام أسرته؟
س97: كيف كان إحساس الصبى تجاه فتور أهل قريته؟ وما رد فعله؟ وكيف؟
س98: بم رد والد الصبى عليه؟ وكيف أصبحت معاملة كل منهما للآخر؟
س99: كيف كان أثر نقد الصبى لأبيه على الأسرة؟
س100: هل كان تمرد الصبى محدوداً بحدود داره وأسرته. وما نتيجته؟
س101: اذكر وقع خصومات الصبى ومحاوريه على أبيه وأصحابه؟
س102: كان تمرد الصبى وشذوذه الفكري أمراً يرمى به الصبى إلى هدف، فهل تحقق هدفه ذاك؟
س103: هل نفذ والد الصبى وعيده بقطعه عن الأزهر والإبقاء عليه يقرأ القرآن في المآتم والبيوت؟
س104: ما سبب اعتراض الصبي علي كتاب(دلائل الخيرات) الذي كان يقرؤه أبوه؟
الفصل العاشر : تمرد الصبي
س94: متى نزل الصبيان من القطار؟ ومن كان في انتظارهما؟ وما أثر ذلك في نفس الصبى؟
نزل الصبيان من القطار بعد صلاة العشاء، ولم يكن في انتظارهما أحد، وكان لذلك أسوء الأثر في نفس الصبى.
س95: ترك استقبال الأسرة للصبى وابن خالته فى الدار أثراً سيئاً وخيبة أمل. اشرح ذلك موضحاً السبب.
استقبلت الأسرة الصبى وابن خالته استقبالاً فاتراً إذ أنها لم تكن على علم بوصولهما، فلم تعد لهما العشاء المألوف ولم يلق الصبى من الأماني التي منى نفسه بها كثيراً أي شيء فقد كان يتوقع استقبالاً حافلاً وحفاوة واهتمام غير انه أصيب بخيبة أمل شديدة.
س96: هل كان استقبال أهل القرية واهتمامهم به أفضل من اهتمام أسرته؟
كلا. فحياة أهل القرية كانت كما هي وكان حالهم مع الصبى لا يختلف عن حال أسرته معه، بان أهل القرية استقبلوا عودته بعد سنة كاملة بفتور وإهمال.
س97: كيف كان إحساس الصبى تجاه فتور أهل قريته؟ وما رد فعله؟ وكيف؟
استقر فى نفس الصبى شعور بالضآلة وقلة الشأن وكأنه لك يذهب إلى القاهرة ولم يدرس فى الأزهر فآذاه ذلك وأمعن فى الصمت والانزواء وما هي إلا أيام قليلة حتى كان رد فعله على الأسرة والقرية جميعاً فقد تمرد على كل شخص وكل شيء حتى على والده الشيخ واستغل فى ذلك قراءة والده لكتاب دلائل الخيرات فعمد ذلك من أبيه عبثاً لا غناء فيه وحراماً يضر ولا ينفع.
س98: بم رد والد الصبى عليه؟ وكيف أصبحت معاملة كل منهما للآخر؟
قال أبوه بعد اتهام الابن له بالعبث وارتكاب لون من الوثنية: " اخرس قطع لسانك " كما هدده أبوه بقطعه عن الدراسة في الأزهر وتحويله إلى فقيه يقرأ القرآن في المآتم والبيوت. فبالرغم من إساءة الابن إلى أبيه وتهديد للأب له إلا أن العلاقة بينهما ظلت طيبة والمعاملة دامت حسنة. وكان سؤال الأب لابنه شيئاً محبباً لهما معاً، فالأب يسأل الصبى الشيخ عن أخيه الفتى الشيخ وما يكون منه وأساتذته في القاهرة والابن يشعر بلذة لهذه الأحاديث الحقيقي منها ويختلف ما لم يكن ويذكر كل ذلك لأخيه الفتى بعد عودته إلى القاهرة.
س99: كيف كان أثر نقد الصبى لأبيه على الأسرة؟
تحول نقد الصبى لأبيه إلى مادة للفكاهة واللهو والعبث أعواماً وأعواماً ، وبالرغم من أن ذلك كان يحفظ الشيخ ويؤذيه إلا أنه كان يدعو ابنه إلى هذا النقد يغريه به لما يجد فيه من لذة ومتعة.
س100: هل كان تمرد الصبى محدوداً بحدود داره وأسرته. وما نتيجته؟
لا. فقد تجاوز تمرد الصبى الدار إلى أماكن عديدة : مجلس والده الشيخ، دكان الشيخ عبد الواحد ،المسجد، بل وصل التمرد والشذوذ إلى المحكمة الشرعية.
أما نتيجة ذلك التمرد فقد اتهمه أولئك جميعاً بأنه ضال مضل كما اتهموه بفساد الرأى والدين وأنه قد تأثر بمقالات الشيخ محمد عبده وآراءه الفاسدة!
س101: اذكر وقع خصومات الصبى ومحاوريه على أبيه وأصحابه؟
لقد كان وقع تلك الخصومات على أبيه وصحبه أمراً طيباً يبتهجون له، خاصة والده الذي كان أشدهم غبطة وسروراً بالرغم من أنه لم يكن متفقاً مع الصبى فيما يذهب إليه من آراء لكنها غبطة الإعجاب بابنه والتعصب له.
س102: كان تمرد الصبى وشذوذه الفكري أمراً يرمى به الصبى إلى هدف، فهل تحقق هدفه ذاك؟
كان الصبى يهدف من تمرده وشذوذه إلى أن يلفت نظر الآخرين له وينتقم لنفسه بعد استقبال أسرته والقرية له استقبالاً لا يليق بشيخ مكث فى القاهرة يدرس فى الأزهر. وقد تحقق هدفه أكيداً واستطاع أن يجعل أسرته على وجه الخصوص تلتفت إليه بشكل جديد بدافع جديد غير دافع الرحمة والإشفاق وهذا عند الصبى أفضل كثيراً من الرحمة والإشفاق.
س103: هل نفذ والد الصبى وعيده بقطعه عن الأزهر والإبقاء عليه يقرأ القرآن في المآتم والبيوت؟
لا. لم ينفذ الشيخ وعيده بقطع الصبى عن الأزهر بل نهض الصبى ذات يوم مع الفجر وودعته الأسرة وتوجه إلى المحطة ورأى نفسه وصاحبه فى القطار يعبثان متوجهين إلى القاهرة
س104: ما سبب اعتراض الصبي علي كتاب(دلائل الخيرات) الذي كان يقرؤه أبوه؟
ج: لما سمعه خلال دراسته في الأزهر من أن هذا الكتاب فيه ما يضر ولا ينفع فما ينبغي أن يتوسل إنسان بالأنبياء ولا الأولياء، وما ينبغي أن يكون بين الله وبين الناس واسطة، وإنما هذا لون من الوثنية.