Knowledge is power ,

sharing knowledge is powerful

emy
..
منذ 4 سنوات
اجابة  1   مشاهدة  1217

الفصل الرابع : الحاج علي وشباب الأزهر

س41:ما الصوتان الغريبان اللذان أفزعا الصبي من نومه ؟ وما أثرهما؟

 س42: متى اختلف الصوتان عند سماعهما ؟و ما أثر ذلك على الصبي

س43: كيف عرف الصبي صاحب الصوتين ؟

س44: ماذا تعرف عن الحاج علي الرزاز ؟

س45: كيف توطدت العلاقة بين الشيخ و الشباب ؟

س46: صف لقاء الشيخ بالشباب في يوم الجمعة .

س47: لماذا اتصف الحاج علي بالتناقض ؟

س48: لماذا أحب الشباب هذا الشيخ ؟

س49: ما موقف الصبي من هؤلاء الشباب ؟

س50: كان يوم الجمعة هو يوم البطون في حياة الطلاب و الشيخ . وضح.

س51: ما ذكريات الصبي عن طعام الشباب ؟

س52:.صف معركة الطعام الضاحكة و بين أثرها على الضبي .

س53: كيف استقبل الشباب نعي الشيخ ؟ و ما أ ثر ذلك على الصبي

 

 

 

اجابة (1)

س41:ما الصوتان الغريبان اللذان أفزعا الصبي من نومه ؟ وما أثرهما؟

أحدهما صوت عصا غليظة تضرب الأرض ضربا عنيفا و الآخر صوت إنساني مضطرب يذكر الله و يسبح بحمده في مد طويل غريب ينبعث متهدجا مرجعا تقطعه ضربات العصا فيذيع في الليل الهادئ الاضطراب ثم يدنو من غرفة الصبي ثم يضعف ثم يبتعد .

ارتاع الصبي لهذين الصوتين أول مرة و أتعب نفسه في التفكير فيهما دون جدوى و فقد النوم حتى رد الأمن إلى قلبه صوت مؤذن الفجر يقول الصلاة خير من النوم فهب الصبي مترفقا و هب أخوه متعجلا و أسرعا إلى الأزهر الأخ يسمع درس أصول الفقه و الصبي يسمع درس الحديث .

س42: متى اختلف الصوتان عند سماعهما ؟و ما أثر ذلك على الصبي

كان الصوتان يوقظان الصبي في أول الثلث الأخير من الليل و يفزع لهما و لا يعرف مصدرهما و يرده إلى الأمن صوت مؤذن الفجر إلى أن جاءت ليلة الجمعة فأيقظه الصوتان و لكن أخاه لم يقم من نومه عجلا فليس في فجر الجمعة دروس و ظل الصبي في فراشه لا يتحرك حتى لا يوقظ أخاه و قد صليت الفجر و انتشر ضوء الشمس هنا سمع الصبي هذين الصوتين مرة أخرى و لكنهما هادئان فالعصا تداعب الأرض و الصوت يصافح الهواء في فتور . تعجب الصبي لهذين الصوتين فهما يعنفان حين يسكن الليل و ينام الناس و يحسن الرفق و هما يرقان حين ينشط النهار و يستيقظ الناس و ترتفع الأصوات و لكنه مضطر لسكونه حتى لا ينبه أخاه .

س43: كيف عرف الصبي صاحب الصوتين ؟

في صباح يوم الجمعة يطرق الباب على الصبي و أخيه طرقا عنيفا و يسمع الصبي صوتا من ورائه ينادي ساخطا صاخبا هلم يا هؤلاء إلى متى تنامون ؟و من حوله

ضحكات ترافقه و هب الفتى يغرق في ضحك مكظوم كأنه يحب ما يسمع و يريد أن يتصل ثم فتح الباب فدخل منه الرجل و خلفه أصحاب الفتى يجأرون بالضحك هنا عرف الصبي هذا الرجل إنه عمي الحاج علي الرزاز

س44: ماذا تعرف عن الحاج علي الرزاز ؟

كان شيخا قد جاوز السبعين لكنه احتفظ بقوته كلها قوة عقله فهو ماهر ماكر ظريف لبق و قوة جسمه فهو معتدل القامة شديد البنية عنيف إذا تحرك لا يعرف الهمس ولد بالإسكندرية فاحتفظ بما لأهلها من قوة و عنف و صراحة و ظرف و كان يتاجر بالأرز و لذلك سمي بالرزاز ثم أعرضت التجارة عنه فأخذ غرفة في الربع يعيش فيها على المال الذي يغله بيته الذي له في القاهرة

س45: كيف توطدت العلاقة بين الشيخ و الشباب ؟

لم يكد يستقر الشيخ في غرفته آخر الربع عن شمال السلم حتى لفت أنظار الشباب فقد أضحكهم و راقوه و ضارت بينهم مودة نقية فيها ظرف و فيها رقة و تحفظ يؤثران في القلوب فكان الشيخ يعرف للشباب حبهم للعلم و صدوفهم عن العبث و أحب منهم ذلك فلا يعرفهم في أسبوع العمل إلا إن سعوا هم إليه ليشاركهم في الطعام أو في الشاي

س46: صف لقاء الشيخ بالشباب في يوم الجمعة .

علم الشيخ بأن الشباب قد أرضوا نفوسهم من النوم و الراحة لم يمهلهم فيخرج إليهم من غرفته و يبدأ بأقرب غرف الشباب فيوقظ صاحبها في عنف و ضجيج ثم التالي حتى يبلغ غرفة أخي الصبي فيوقظه و الشباب فرحون يستقبلون يوم راحتهم مبتهجين قد ابتسمت لهم الحياة ثم يقوم بتدبير طعامهم فيقترح طعام الإفطار و يعده و يقترح طعام العشاء و يشرف على إعداده فهو يصحبهم منذ صباحهم ثم يفارقهم ليصلي الجمعة ثم يصحبهم و يتركهم لحظة لصلاة العصر ثم يشاركهم في عشائهم و في شايهم فإذا وجبت المغرب أمهم في صلاتهم ثم يفارقهم إذا وجبت العشاء ليعدوا درس الغد.

س47: لماذا اتصف الحاج علي بالتناقض ؟

لأنه كان يتكلف التقوى و الورع فهو يبدأ كل ليلة بغزوته في الثلث الأخير من الليل صائحا ضاربا الأرض بعصاه حتى يبلغ المسجد ثم يرجع من صلاة الفجر مهمهما مداعبا الأرض بعصاه فإذا وجبت الصلوات أداها في غرفته فاتحا بابها و جاهرا بالقراءة و التكبير ليسمعه أهل الربع فإذا خلا إلى أصحابه فهو أطولهم لسانا و أشدهم تتبعا لعيوب الناس و للغيبة نطق أشنع الألفاظ.

س48: لماذا أحب الشباب هذا الشيخ ؟

أحب الشباب هذا الشيخ لصفاته تلك و كأنه كان يريحهم من جد العلم و الدرس و يفتح لهم بابا من اللهو لا يلجونه و هم وحدهم أو و هم معه فهم يضحكون له و لكنهم لا يعيدون عليه كلمة من كلماته فكأنما يرون شيئا يلهيهم و لكن لا.يجب أن يدنوا منه و هذا يدل على صفة خليقة بالإعجاب و الرحمة معا يمتازون بها على كثير من أقرانهم و هي كظم الشهوات فتمكنهم من المضي في الدرس و تردهم عن عبث غيرهم الذي يفل الجد و يفتر العزائم و يفسد الشهوات .

س49: ما موقف الصبي من هؤلاء الشباب ؟

كان الصبي يعجب من اجتماع طلب العلم و ما يحتاج إليه من الجد مع هذا التهالك على الهزل و لذلك عاهد نفسه إن شب مثل هؤلاء الطلاب الذين يكبرهم و يقدرهم فلن يسير سيرتهم .

س50: كان يوم الجمعة هو يوم البطون في حياة الطلاب و الشيخ . وضح.

لأنهم إذا أصبحوا اجتمعوا على إفطار غزير دسم من فول و بيض و فطائر جافة و أثناء شاي الإفطار يتم تدبير العشاء و هو إما بطاطس مع اللحم و الطماطم و البصل و إما القرع مع اللحم و الطماطم و البصل و الحمص فيذهب أحدهم لشراء المقادير و ينهض غيره ليوقد نار الفحم لإنضاج الطعام و يجتمع القوم إلى الشيخ و هم سعداء بشم رائحة الطعام الذكية و قد يوجد في الربع طلاب غيرهم يصنعون الطعام مثلهم و قد لا يقدر غيرهم على صنع ذلك و خصوصا عمال الدور السفلي فكان من لا يملك يجد في روائح الطعام تلك لذة مؤلمة أو ألم لذيذ

س51: ما ذكريات الصبي عن طعام الشباب ؟

كان يتذكر أن هذه الفطائر الجافة صنعتها أمهات الشباب و فد وضعت فيها قلوبهن الساذجة و ما فيها من حب و حنان و ما تحمل الأباء من جهد لكسب تكاليفها و الآن يلتهمها الشباب و هم يتضاحكون من دعابة الشيخ ولا يذكرون آباءهم و ما جدوا و لا أمهاتهم و ما احتملن من كد و ما ذرفن من دموع و يتذكر الصبي أيضا كم كان تدبير العشاء يقبض نفسه و يملؤها خجلا فلما فكر فيه في كبره وجد لذكراه حنانا و إعجابا فقد كان الشباب يقتسمون ثمن الطعام على أنفسهم و يخرجون الشيخ من هذه الغرامة.

س52:.صف معركة الطعام الضاحكة و بين أثرها على الضبي .

كانت نار الفحم بطيئة تطيل لذة قوم و تمد ألم آخرين فإذا دعيت الشمس للغروب يتم نضج الطعام فيجتمع القوم حول المائدة ويقسم الشيخ الطعام بالعدل و يصد من يجور على حق غيره بلا تحفظ فيضحك الجميع دون أذى, كان الصبي أثناء المعركة الضاحكة في خجل و وجل لا يحسن الأكل لأنه يخيل إليه أن العيون تلحظه و الحق أن القوم كانوا في شغل عنه بأنفسهم وإذا حرضه البعض على الأكل أو قدم إليه ما لا يبلغه ازداد اضطرابه فكانت هذه المعركة الضاحكة مصدر ألم و حزن لقلبه و هو فيها و لكنها تسره و تسليه و تضحكه إذا خلا لنفسه .

س53: كيف استقبل الشباب نعي الشيخ ؟ و ما أ ثر ذلك على الصبي

بعدما قضى الشباب مع الشيخ أعواما طويلة وشب الصبي في هذه الحياة الضاحكة بفضل الشيخ بدأت تتفرق الجماعة و ترك الشباب الربع ثم انقطعت زيارتهم للشيخ ثم نسوه ثم حمل إلى الشباب نعي الشيخ فحزنت قلوبهم و لم يبلغ الحزن عيونهم و علموا

أن آخر كلمة نطق بها الشيخ كانت دعاءه لأخي الصب فرحم الله الشيخ كان ظله على الصب ثقيلا و إن ظله ليملأ قلبه رحمة و حنانا .

اضف اجابتك