الفصل الثالث
س33/ ماذا يحدث للصبي حين يطول السكون عليه ؟
س34: ما الذي يجعل الصبي يهب من نومه فزعاً مذعوراً ؟
س35: ما موقف الصبي من الطعام ؟
س36: اختلف سكون الصبي في العصر عن سكونه في العشية . وضح
س37/ ما الظن الخاطئ الذي يظنه المبصرون ؟ وما الذي يتمناه الصبي حينئذ؟
س38 /ما الذي يجده الصبي في ضوء المصباح ؟ و ما الذي يجده في الظلمة ؟
س39 /في ليل الصبي في الغرفة أصوات أخرى تفزعه . وضح
س40/: لأذان العشاء تأثيرات مختلفة على الصبي .وضح
س33 ماذا يحدث للصبي حين يطول السكون عليه ؟
كان السكون يجهده فيأخذ إغفاءة تشتد عليه فتضطره أن يستلقي و يستسلم للنوم على الرغم من قول أمه إن نوم العصر بغيض مؤذٍ للأجسام و النفوس .
س34: ما الذي يجعل الصبي يهب من نومه فزعاً مذعوراً ؟
صوت أخيه قائلا " مولانا أ نائم أنت ؟ و ذلك ليحمل إليه عشاءه و كان لذيذا حقا فهو رغيف و جبن رومي أو حلاوة طحينية فيضعه أمام الصبي و ينصرف إلى الأزهر ليحضر درس الأمام .
س35: ما موقف الصبي من الطعام ؟
كان إذا خلا إلى طعامه يستنفده راغبا فيه أو راغبا عنه مخافة أن يظن أخوه إن أبقى الطعام أنه مريض و لا يريد أن يقلق أخاه و لكنه يبيح لنفسه الإقلال من الطعام إذا أكل مع أخيه فلم يكن أخوه يكلمه في ذلك أو يسأل عنه فإذا فرغ من طعامه عاد إلى سكونه و حزنه .
س36: اختلف سكون الصبي في العصر عن سكونه في العشية . وضح
مع أن سكون العصر كان يسلمه إلى النوم فان سكون العشية كان يضطره إلى اليقظة التي لا تشبهها يقظة فعندما يؤذن لصلاة المغرب بعد تناول عشائه يتسرب إلى نفسه شعور شاحب حزين فالليل قد اقبل و الظلمة قد أخذت تكتنفه .
س37 ما الظن الخاطئ الذي يظنه المبصرون ؟ وما الذي يتمناه الصبي حينئذ؟
يخطئ المبصرون حيث يظنون أنه لا حاجة للصبي إلى المصباح في غرفته .
فالصبي يتمنى أن لو كان معه بعض المبصرين ليضاء المصباح و يطرد الظلمة.
س38 ما الذي يجده الصبي في ضوء المصباح ؟ و ما الذي يجده في الظلمة ؟
يجد في ضوء المصباح جليس و مؤنس و يجد في الظلمة وحشة تأتيه من عقله الناشئ أو من حسه المضطرب فالغريب انه يجد للظلمة صوتا يشبه طنين البعوض لكنه غليظ فيؤذي أذنيه و يملأ قلبه روعا فيجلس القرفصاء و يعقد بمرفقيه على ركبتيه و يخفي رأسه بين يديه و يسلم نفسه لصوت الظلمة حتى يألفه .
س39 في ليل الصبي في الغرفة أصوات أخرى تفزعه . وضح
و في الغرفة أصوات أخرى غير صوت الظلمة كانت تفزعه فقد كانت غرفة الأوقاف قديمة مليئة بالشقوق و قد عمرت في الشقوق طوائف من الحشرات و صغار الحيوانات فإذا أقبل الليل و هو قابع وحده انبعثت الأصوات و الحركات البطيئة و السريعة فيمتلئ قلب الصبي رعبا فإذا أقبل أخوه و أضاء المصباح انقطعت الأصوات و الحركات كأنها لم تكن و طبعا لا يجرؤ الصبي على ذكر ذلك خيفة أن يسفه رأيه و يظن بعقله و بشجاعته الظنون .
س40: لأذان العشاء تأثيرات مختلفة على الصبي .وضح
كان أذان العشاء يثير في نفس الصبي أملا قصيرا يتبعه يأس طويل ثم يعقبه أمن يسلمه لنومه اللذيذ فعقب العشاء سيعود أخوه من درس الإمام و يضئ المصباح و يشيع في الغرفة بعض الأنس و لكنه سوف يلقي للصبي الوسادة و اللحاف لينام ثم ينصرف بعد أن يغلق الباب بالمفتاح و هو يظن أن الصبي قد نام و لا يدري أخو الصبي أنه أسلمه لأرق متصل مخيف حتى يعود من غرفة أصحابه بعد ساعتين أو أكثر و قد طعم و شرب الشاي و ناظر أصحابه و أعد درس الغد ثم يعود لينام هنا فقط يحس الصبي الأمن و تدور في نفسه خواطر الآمن فتتصل يقظته الآمنة بنومه اللذيذ دون أن يشعر .