٢٠ – التفصيل عن أهمية الكلمة والتحقق من الكلام قبل النطق به وضرورة حفظ اللسان .
٢١– السرد القصصي :
بينما كان جلال الدين منهم ًكا في أحزانه وآلامه حول فقدان أقاربه وذويه وغرقهم في النهر خوفًا
من عار أسرهما، لم يكن ليعلم أن ولديه الحبيبين قد ُكتب لهما النجاة على يد خادمهم المطيع الشيخ
"سلامة الهندي" ، فحينما شعر قلب الوالدتين بالخطر؛ أوعزتا إلى خادمهم المطيع بحمل الطفلين
والفرار بهما بعيدًا عن مواطن الخطر وموضع النزاع.
انظروا ذاك "سلامة الهندي" ينطلق مسر ًعا عن أعين المتربصين حاملا طفلين بعد أن زاد في
وأنطقهما لغة غير لغتهما؛ ليعبر بهما النهر بصحبة صياد ً تغييرهيئتهما وألبسهما زيًا غير زيهما
وصبيه؛ ليقلاه إلى البر الثاني ثم يشتري حما ًرا ينقلهما من قرية لأخرى يقطع الجبال والصحاري
حتى يصلوا إلى مسقط رأسه .
وهناك وبين الهنود الذين لا يعلمون شيئا عن حقيقة الطفلين إلا أن الشك يغامرهم في أصلهما
عاش الطفلان في كنف الشيخ العجوز، وقد نبه الشيخ عليهما مشددًا ألا يبوحا بسرهما لأحد مهما
كان، وقد بدأ أهل القرية يتبادلون الحديث مؤخ ًرا عن جلال الدين وهزائمه المتكررة أمام التتار،
وواقعة النهر ويربطون ذلك بخدمة الشيخ للسلطان ويستنتجون أن الطفلين من أبناء السلطان المكلوم؛
مما ألجأ الشيخ إلى البوح بحقيقتهما لبعض المقربين.
ثم بعد عبور السلطان النهر ولجوئه لإحدى القرى الهندية وشروعه في إعادة مجدة المسلوب،
هاهو يغيرعلى القبائل والبلدان الهندية حتى يصل إلى قرية الشيخ سلامة فيعلن الشيخ حينها الحقيقة
للجند ؛ ويحضر السلطان مسر ًعا ليلتقي مرة اخرى بزهرتيه ويعيدا له أمل الحياة مرة أخرى .