قصة عنترة بن شداد الفصل الرابع عشر : إقامة كريمة
س1: ماذا طلب النعمان من عنترة ؟ وكيف تغيرت أحوال عنترة بعد ذلك ؟
ج: طلب منه أن يقضي عنده فترة من الزمن يساعده فيها على أعدائه ليستعين بقوته وشجاعته في حروبه ، وقضى عنترة سنين عند النعمان ، لقي فيها مكانة كبيرة لم يكن يحلم بها ، وحاز من الغنى والمال ما لم يكن يخطر بباله ، وبلغ من المجد ما لم يبلغه سادة القبائل .
س2: كيف كانت علاقة عنترة وأبي الحارس ؟
قضى عنترة هذه السنين في جوار صديقه أبي الحارس صاحب النعمان، وقد أنس إليه عنترة وأحبه ، وكان أبو الحارس يضطرب لسماع شعر عنترة ولايكاد يخلو منه مجلسه إلا إذا سار في غزوة من الغزوات، فإذا عاد كان يلازمه في ذهابه وإيابه وصباحه ومسائه .
س3:ما الذى تذكره عنترة أثناء إقامته عند النعمان؟ ولماذا لم يكن عنترة سعيدا بمقامه وشعر أنه يعيش في رق؟
تذكر أيامه الخالية وكان يرى صورة عبلة التى وهب لها قلبه و تذكر كيف رحل من وطنه يطلب مهرها الغالى وكيف دفعه الحب اليائس إلى اقتحام المهالك حتى جرفته المقادير فأقام بالحيرة هذه المدة الطويلة ، ولم يكن سعيدا لأنه أقام مدة كبيرة في " الحيرة " يقاتل أقواما لم يرهم من قبل ، ويحارب أقواما لم يكن بينه وبينهم عداوة ، حارب في سبيل النعمان وفي سبيل كسرى ، فشعر أنه قد أصبح رجلا صناعته سفك الدماء ، وأنه مرغم على ذلك ولا يستطيع الإفلات منه، فما كان مقامه عند النعمان ومحاربته لأعدائه بأقل في نظره من الرق والعبودية ، وإن كانت عبودية محاطة بزخرف الحياة ، وبدا له رقه الأول أهون من هذا الرق الذي يعيشه .
س4: لماذا أحس عنترة أن رقه الأول أهون من حياته عند النعمان ؟
لأنه كان في قبيلة عبس يغضب لأنه عبد شداد وابن زبيبة، ولكنه كان لا يحارب إلا لقومه لكى يحمى حرمهم ويدفع عنهم الاذى ويحمي عبلة وقومها ، ويحوز الغنائم ويتفضل عليهم بها ، ويشفي نفسه بإدراك الثأر من عدوه حتى يهتف الجميع باسمه ، ولم يكن يحارب من أجل الأموال التي يعطيها النعمان له أجرا على ضربات سيفه ، ففي عبس كان يحارب لهدف أما عند النعمان فلا هدف له .
س5: كيف كان شعور عنترة عندما طال مقامه عند النعمان ؟
أحس بالملل وعاودته ذكرى وطنه وقبيلته ، وكان إذا خلى إلى نفسه هاجت مشاعره وزادت أحزانه وساورته الهموم حتى جعلت بلاد الحيرة تبدو صغيرة في عينيه ، وشعر أن هذه النوق العصافير تثقله وتقعده وتمنعه من العودة إلى وطنه وموطن سعادته فهانت عنده الأموال التي أمتلكها والجواهر التي ازدحم بها بيته .
س6: ماذا طلب عنترة من النعمان ؟ وما موقف النعمان من طلبه ؟
ج: طلب منه أن يأذن له بالعودة إلى وطنه عبس ، ولكن النعمان كان يدافعه ويتمسك به حتى ضاق عنترة بذلك أشد الضيق فزاد إقباله على الخمر .
س7: لم أشفق أبو الحارس على عنترة ؟ وكيف ساعده ؟
أشفق عليه لأنه وجده شديد الإقبال على شرب الخمر عندما رفض النعمان طلبه،فشفع (توسط) له عند الملك حتى وافق الملك على رحيل عنترة ،فانتظر عنترة بقلب خائف يوم الرحيل.
س8: كيف أعد أبو الحارث لوداع صديقه؟
ج: أعد له وليمة في ليلة الوداع ، اجتمع فيها شيوخ الحيرة وفرسانها ، وكان فيها الرقص والغناء والخمر وشارك فيها عنترة بإنشاد شعره ، وغنت الفتيات بشعر عنترة ، وفي نهاية الحفل شكر عنترة صديقه قائلا : لقد عرفت فيك كيف يكون الصديق ، وعلمتني في الحياة معنى جديدا ، فقال له أبو الحارس : إن كان فى أيامنا مدة فإن أمنيتي أن أراك ثانية يا عنترة ثم ودعه صامتا إلى المربد فى الفضاء الفسيح .
س9 : ما الذي تعلمه عنترة من أبى الحارث ؟
تعلم معنى الصداقة الحقة.
اللغويات
حاز : جمع |
غدوات : جمع غدوة : ما بين الفجر وطلوع الشمس |
روحاته : جمع روحة وهي السير في العشي |
الجاهم : العابس المظلم |
مناط : أساس ومتعلق |
لا يفتأ : لا يزال |
الحنق : الغيظ |
انفلاتا : تخلصا ونجاة |
الرق : العبودية |
ويك : اسم فعل بمعني أتعجب |
يغدقها عليه : يعطيها له بكثرة |
يدب : يتطرق |
شجونه : أحزانه جمع شجن |
جاشت همومة : تحركت بكثرة |
ساورته : صارعته وغالبته |
التبرم : السأم وشدة الضيق والضجر |
واجف : خائف مضطرب |
المربد : موقف الإبل ومحبسها |