القراءة   [  وصية إلى ولدي]

مصطفى لطفي المنفلوطي : أديب مصري نابه في الإنشاء والأدب .

- ولد في منفلوط سنة 1876 وتعلم في الأزهر الشريف .

• من مؤلفاته :1) العبرات . 2) في سبيل التاج . 3) النظرات . الدرس من كتاب ( النظرات ) .

الثروة الحقيقية هي العقل والأدب وهي عنده خير ألف مرة من ثروة الفضة والذهب.

لأن الكاتب يرى أن الغنى الحقيقي ليس غنى المال ولكن الثروة الحقيقية هي العقل والأدب وهي خير من الذهب والفضة والمال .

رجا الكاتب أن يترك له ثروة من العقل والأدب .

أراد الكاتب لابنه أن ينشأ معتمدا على نفسه في تحصيل رزقه وتكوين حياته لا على الثروة التي يتركها له أبوه .

من نشأ معتمدا على نفسه نشأ عزوفا عيوفا مترفعا لا يتطلع إلى ما في يد غيره و لا يستعذب طعم الصدقة و الإحسان .

*** أراد له أن : -

1. يحيا معركة الحياة يصارع العيش ويغالبه ويزاحم العاملين بمنكبيه .

2. يفكر ويتروى ويجرب ويختبر ويقارب الأمور بأشباهها ونظائرها ويستنتج نتائج الأشياء من مقدماتها .

3. يعثر مرة وينهض أخرى ويخطيء حينا و يصيب أحيانا فمن لا يخطيء لا يصيب ومن لا يعثر لا ينهض .

4. يمر بجميع الطبقات ويخالط جميع الناس .

5. يذوق مرارة العيش ويشاهد بعينيه بؤس البؤساء ويسمع بأذنيه أنات المتألمين وزفرات المتوجعين .

أخطاء الحياة وعثراتها مفيدة للإنسان فمنها يتعلم ويصل إلى الصواب فمن لا يخطيء لا يصيب ومن لا يعثر لا ينهض .

أراد الكاتب لابنه أن يخالط الفقراء والبؤساء ليشكر الله على نعمته إن كان خيرا منهم ويشاركهم في همومهم وآلامهم إن كان حظه في الحياة مثل حظهم .

تنمو في نفسه عاطفة الرفق والرحمة فيعطف على الفقير عطف الأخ على الأخ ويرحم المسكين رحمة الحميم للحميم .

لأنه ينمو وتنمو معه عاطفة الرحمة والرفق بالفقراء والمساكين .

*** أوصى الكاتب ابنه بما يلي : -

1- العمل والاجتهاد فهو لم يخلق إلا للعمل .

2- عدم الاعتماد في حياته إلا على نفسه .

3- ألا يحصد غير ما زرعته يده .

4- أن يعلم نفسه إن لم يجد معلما

5- إن ضاقت به المدارس فليدرس في مدرسة الكون ففيها كل علوم الحياة .

6- أن يسير في الأرض ساعيا على رزقه غير معتمد على وظائف الحكومة .

7- ألا يصدق ان الناشئ الغني أحسن حالا من الناشئ الفقير .

?ستفيد الإنسان من الزمن بأن يتعلم منه فالزمان خير مؤدب .

مدرسة الكون خير معلم لأن فيها علوم الحياة بأكملها .

وصف الكاتب الذين يعتبرون وظائف الحكومة ومناصبها غنما بانه قعدة عجزة .

?يتعلم الإنسان من الطيور أن يسعى في الأرض يفتش عن رزقه كما تفعل الطيور مع أنها لا تملك عقل الإنسان وقوته

لأن الغني ليس أسعد حالا من الفقير وإن دل مظهره على السعادة فلكل نفس همومها وآلامها وهموم الفقر على شدتها أقل هموم الحياة وأهونها .

*** يصل الإنسان إلى السعادة في الدنيا عن طريق : -

1- التمتع بضمير تقي ونفس هادئة وقلب شريف .

2- أن يعمل بيديه فيرى بعينه ثمرات أعماله تنمو بين يديك وتترعرع فيفرح برؤيتها فرحة الزارع بزرعه .