Knowledge is power ,

sharing knowledge is powerful

Ameyelshrkawy
..
منذ 5 سنوات
اجابة  0   مشاهدة  79

(عماد الدين الأصفهانى )

التعريف بالكاتب :

ولد محمد صفى الدين الملقب بعماد الدين فى (أصفهان) ونسب إليها فقيل (الأصفهاني) سنة 519 هـ - سنة 1125م وتلقى تعليمه فى المدرسة النظامية حتى أتقن فنون الأدب فصار شاعرا وأديبا وفقيها شافعي المذهب , عاصر الدولتين النورية والأيوبية ودون أحداثهما , وقد رافق صلاح الدين الأيوبي فى حله وترحاله , فصار من رجاله المعدودين المشهورين , وبعد وفاة صلاح الدين لزم الأصفهاني منزله وتفرغ لتصنيف العلم حتى توفى بدمشق سنة 597 هـ - سنة 1201م تاركا تراثا علميا عظيما منه (فريدة القصر) ديوان شعر , وديوان (الرسائل)

[وأنا مبتدئ بالديار المصرية لامتزاجي بأهلها و ابتهاجي بفضلها و اطلاعي على فضائلها ، و اضطلاعي بفواضلها ، و دخولي إليها فى خدمة سلطانها ، و خروجي منها بشكر إحسانها ، و مقامى فيها أترفرف على محاسنها ، و أترشف من عذبها و آسنها ، و أتحلى بعقود جواهرها و أتملى من سعود زواهرهاو مصر مربع الفضلاء ، و مرتع النبلاء ، و مطلع البدور ، و موضع الصدور ، و أهلها أذكياء أزكياء ، يبعد من أقوالهم و أعمالهم العى و العياء ، لا سيما فى هذا الزمان المذهب بدولة مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا و الدين ، سلطان الإسلام و المسلمين ، أبى المظفر يوسف بن أيوب .(ففى أيامه الزاهرة ، و دولته القاهرة ، أشرقت الأرض بنور ربها ، و هبت الأرياح من مهبها ، و رفعت معالم العدل العلم ، و خضعت دعائم الجهل و الظلم ، و اتضح الحق ، و اتضع الباطل و عز العالم و ذل الجاهل]

الفقـرة الأولى: فضائل مصر

(وأنا مبتدئ بالديار المصرية لامتزاجي بأهلها و ابتهاجي بفضلها و اطلاعي على فضائلها ، و اضطلاعي بفواضلها ، و دخولي إليها فى خدمة سلطانها ، و خروجي منها بشكر إحسانها ، و مقامى فيها أترفرف على محاسنها ، و أترشف من عذبها و آسنها ، و أتحلى بعقود جواهرها و أتملى من سعود زواهرها)

معاني الكلمات

الكلمة

معناها

مضادها

مفردها أو جمعها

الديار

المراد البلاد

 

(م) دار

امتزاجى

اختلاطى

انفصال

 

اهلها

سكانها

 

(ج) اهال

ابتهاجي

سروري

حزني

 

فضلها

مزيتها

 

(ج) افضال – فضول

اطلاعي

علمي

جهلي

 

فضائلها

مزاياها

 

(م) فضيلة

اضطلاعى

قدرتى

 

 

فواضلها

نعمها

نواقصها

(م) فاضلة

سلطانها

صلاح الدين

 

(ج) سلاطين

شكر

العرفان لالجميل

 

(ج) شكور

إحسانها

المراد معاملتها الحسنة

سوءها أو مساوئها

 

مقامي

إقامتي

رحيلي

 

أترفرف على محاسنها

المراد آكل اجود ما فيها

(م) محاسن : حسن على غير القياس

أترشف

أشرب متمهلا

 

 

عذبها

شرابها العذب الحلو

مالح

 

أسنها

يقال أسن الماء اى تغير فلا يشرب

عذب

 

أتحلى

أتزين

أتقبح

 

أتملى

استمتع

 

 

سعود زواهرها

نجومها الزاهرة

 

 

الشــــــــــــرح

إنني أبدأ حديثي عن البلاد المصرية الجميلة و لقد اختلط بسكانها و عرفت مزاياها فسررت بها و أتمنى أن أكون قادرا علي شكر نعمها و لقد أتيت مصر لأكون في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي و خرجت منها و أنا شاكر حسن معاملتها و كانت إقامتي فيها مترفة منعمة حيث أنني أكلت في أجود أنواع الأكل و شربت فيها أفضل أنواع الشراب فشربته بتلذذ و بطء لأنه جميل و تحليت فيها بأفضل الجواهر و استمتعت بالنظر إلي نجومها الزاهرة الجميلة.

التحليــــــل البلاغـــــــي

( أنا مبتدئ بالديار المصرية ) : كناية عن مدي حب الكاتب لمصر و أهلها

( لامتزاجي بأهلها ) علاقتها بما قبلها : تعليل

( لامتزاجي بأهلها ): استعارة مكنية صور الشاعر نفسة و أهل مصر بشيء مادي يمتزج سرها ( التوضيح )

س: أيهما أجمل ؟ و لماذا ؟ ( لامتزاجي بأهلها – أم – لاختلاطي بأهلها )

ج: امتزاجي أجمل السبب لأنها تدل علي شدة الاختلاط و المبالغة فيه لذوبانهما مع بعض فلا يمكن الفصل بينهما

( ابتهاجي بفضلها ): كناية عن جمال مصر و تعدد صفاتها الجميلة

( خروجي منها بشكر إحسانها ) : كناية عن حسن معاملة أهل مصر لضيوفهم

( أترفرف علب محاسنها ) : كناية عن كثرة خيرات مصر

( أهلها – فضلها ) ( فضائلها – فواضلها ) ( سلطانها – إحسانها ) محاسنها – آسنها ) ( جواهرها – زواهرها ) سجع : يعطي جرسا موسيقيا

نقد : يؤخذ علي الكاتب : ( التكلف في السجع )

لأنه استخدم كلمة ( آسنها ) : و هي الماء الذي تتغير رائحته فلا يشربه الناس و تعفه و تكرهه فكلمة ( آسنها ) متكلفة لأنها تخالف المعنى

( امتزاجي – ابتهاجي ) ( فضائلها – فواصلها ) ( جواهرها – زواهرها ) اتحلى – أتملى ) جناس ناقص : يعطي جرسا موسيقيا

( دخولي – خروجي ) ( عذبها – آسنها ) طباق ك يوضح المعنى وة يؤكده

( أترفرف – أترشف – أتحلى – أتملى ) مضارع : يفيد التجدد والاستمرار و استحضار الصورة في الذهن

نقد: يؤخذ علي الكاتب عدم ترتيب الأفكار فهو قال: ( دخولي إليها ) ثم ( خروجي منها ) ثم ( مقامي فيها )

و الترتيب المنطقي ( دخولي إليها ) ثم ( مقامي فيها ) ثم ( خروجي منها )

و لكن من سمات ذلك العصر الانشغال بالمحسنات أكثر من المعنى و ترتيب الأفكار فاهتم بالطباق بين (دخولي ) و (خروجي ) ثم تحدث عن ( المقام فيها )

الفقرة الثانية : صفات مصر و أهلها

و مصر مربع الفضلاء ، و مرتع النبلاء ، و مطلع البدور ، و موضع الصدور ، و أهلها أذكياء أزكياء ، يبعد من أقوالهم و أعمالهم العى و العياء ، لا سيما فى هذا الزمان المذهب بدولة مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا و الدين ، سلطان الإسلام و المسلمين ، أبى المظفر يوسف بن أيوب ).

 

معاني الكلمات

 

الكلمة

معناها

مضادها

مفردها أو جمعها

مربع

موضع يقام فيه زمن الربيع

 

(ج) مرابع

الفضلاء

من يغلب غيره بفضله

 

(م) فاضل

مرتع

موضع

 

(ج) مراتع

مطلع

مكان

 

 

النبلاء

العظماء الأشراف

 

(م) النبيل

البدور

القمر الكامل والمراد العلماء

محاق

(م) البدر

الصدور

أفاضل الناس الذين يجلسون فى صدر المجلس X الأواخر

أذكياء

سريع الفهم

غبي

(م) ذكى

أزكياء

طاهر النفس

فاسد- نجس

(م) زكى

العياء

المرض

الصحة

(ج) أعياء

العي

العجز عن التعبير

القادر و الصحيح

  • ع ي ي

المذهب

المزين

 

 

مولانا

سيدنا

 

(ج) موال

الملك

ولى الأمر

الرعية

(ج) ملوك

الناصر

المساعد

المخذل

نصار و أنصار

سلطان

والى

 

(ج) سلاطين

المظفر

المنتصر

 

 

الزمن

الدهر

(ج) أزمان – أزمن - أزمنة

الدنيا

الحياة مذكرها : الأدنى

الآخرة

  • ) د ن و

الشرح :

 

إن مصر مكان لأفاضل الناس و أحسنهم في زمن الربيع أي أفضل الأزمنة و هي موضع و مكان العلماء الأشراف و مطلع البدور ( العملاء ) سريعو الفهم طاهرو النفس فصحاء ليسوا بعاجزين عن التعبير عما يريدون لخلوهم من الأمراض الخطيرة التي لا شفاء منها و خصوصا في زمن القائد المنتصر دائما السلطان ( صلاح الدين الأيوبي ) فهو حجة الإسلام و ولي المسلمين أبوالمظفر يوسف بن أيوب

التحليــــــل البلاغـــــــي

( مصر مربع الفضلاء و مرتع النبلاء ) كناية عن عظمة مصر و حب العظماء للإقامة فيها

( البدور ) : استعارة تصريحيه شبه العلماء بالبدور وحذف المشبه به سر جمالها التوضيح

( الصدور ) : مجاز مرسل عن العظماء – علاقته الجزئية فقد قال الجزء و أراد الكل – سر جمال المجاز المرسل ( الدقة و البراعة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة )

( الفضلاء – النبلاء – البدور – الصدور ) جمع يدل علي كثرة المحبين لمصر

( أهلها أذكياء أزكياء ) كناية عن صلاح و تفوق أهل مصر

( يبعد من أفواههم و أقوالهم العي و العياء ) إطناب بالتعليل و توضيح ما قبله

( يبعد عن أفواههم العي والإعياء ) استعارة مكنية فقد شبه العي و العياء بشخص يبتعد سر جمالها التشخيص

( الزمان المذهب ) استعارة مكنية فقد شبه الزمان بفتاة تلبس الذهب سر جمالها التشخيص

( المهب بمولانا صلاح الدين ) استعارة مكنية فقد شبه صلاح الدين بذهب يتزين به الزمان سر جمالها التوضيح وهي ( صورة مركبة )

( الدنيا ) قبل ( الدين ) متكلف للسجع بين ( الدين و المسلمين ) ( صفة الكتابة في ذلك العصر ) و الأولى تقديم الدين علي الدنيا

( الفضلاء – النبلاء ) ( البدور – الصدور ) ( أزكياء – العياء ) ( الدين – المسلمين ) سجع يعطي جرسا موسيقيا

( مربع – مرتع ) ( البدور – الصدور ) أذكياء – أزكياء ) ( العي – العياء ) ( الدين – الدنيا ) : جناس ناقص يعطي جرسا موسيقيا

( الدين – الدنيا ) : طباق يوضح المعنى و يؤكده.

اضف اجابتك