العلم في الإسلام
الدور الثاني 1998 م
" لا حد إذن في الإسلام لما يمكن أن يستنبطه العقل البشري من أنواع العلوم ، التي تتعلق بمصالح الناس
المتغيرة من زمان إلي زمان ، ومن مكان إلي مكان ، وهذا هو الذي دفع فقهاء الإسلام إلي اعتبار
الصناعات مثلاً فروض كفاية ".
(أ) - ضع مرادف "يستنبطه " ، ومضاد " المتغيرة " في جملتين من تعبيرك .
(ب) - وضح مفهوم العلم في الإسلام ، وبين توجيه القرآن الكريم في هذا الصدد .
(جـ) - ما العلوم التي تتعلق بمصالح الناس ؟ وما صلتها بالمجتمع والدين ؟
الإجابة :
الإجابة :(أ) -
- مرادف " يستنبطه " : يستخرجه .
- مضاد "المتغيرة " : الثابتة أو المستقرة .
(ب) - مفهوم العلم في الإسلام ، هو أنه لا يعني فقط العلم بأحكام الإسلام وآدابه ، وإنما يعني – أيضاً
– المعرفة بالعلم الكوني والعلم المادي ؛ لأن الإسلام جاء شاملاً لضروب النشاط الإنساني كافة ، ومنها البحث الكوني .
- وتوجيه القرآن الكريم في هذا الصدد ، هو تأكيد لروح المنهج العلمي الصحيح ، الذي يدفع الإنسان إلي محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون وظواهره ، على أساس من الثقة بقدرة الإنسان وبالعلم في مواجهة الطبيعة .
(جـ) - المراد بهذه العلوم ، هي العلوم التي تتعلق بمصالح الناس المتغيرة من زمان إلي زمان ، ومن مكان إلي مكان ، وهذا هو الذي دفع فقهاء الإسلام إلي اعتبار الصناعات فروض كفاية ، والصناعات تقوم على أساس العلم المادي ، مثل : علوم الطبيعة والكيمياء والحياة والطب ، والهندسة والزراعة وغيرها . وصلتها بالمجتمع والدين تكمن في أنها لازمة للمجتمع ، ودراستها عبادة لله تعالى ، وهي أيضاً فروض كفاية .