تدريب
لمحمود سامي البارودي (1839 - 1904 م) في الحكمة :
بادرِ الفُرصةَ ، و احـــذر فَوتها *** فَبُلُوغُ العزِّ في نَيلِ الفُـــرص
و اغتنم عُـمْركَ إبانَ الصِــــبا *** فهو إن زادَ مع الشــــيبِ نَقَصْ
إنما الدنيا خـــــــــيالٌ عارضٌ *** قلَّما يبقى ، و أخــبارٌ تُقصْ
فابتدر مسعاك ، واعلم أنَّ من *** بادرَ الصــيدَ مع الفجرِ قنص
(أ) - ما الفكرة الرئيسة لهذه الأبيات ؟ و كيف عبر عنها الشاعر ؟
(ب) -استخرج من البيت الثاني محسناً بديعياً ، ومن الثالث صورة بيانية ، واذكر قيمتها في أداء المعنى .
(أ) - الفكرة الرئيسة لهذه الأبيات : هي استثمار الوقت وحسن إدارته .
- وقد عبر الشاعر عن فكرته بأسلوب إنشائي في صورة أمر للتوجيه والإرشاد ، وقد استخدم السبب في الشطر الأول من كل بيت ، ونتيجته في الشطر الثاني ليكون أوقع في النفس . فتحقيق العز في نيل الفرص ، واستثمار العمر يحقق الآمال قبل المشيب ، والمبادرة في الأعمال تحقق النجاح .
(ب) -المحسن البديعي في البيت الثاني :
- الطباق بين " الصبا ، الشيب " . وفى ذلك توكيد للمعنى وتقوية له .
- أو الطباق بين : " زاد ، نقص " . توكيد للمعنى وتقوية له.
- أو : الاقتباس في قوله : (واغتنم عمرك) وهو مقتبس من الحديث الشريف : " اغتنم خمساً قبل خمس ... " وهو يؤكد المعنى ويقويه ويزيده حسنا .
- أو حسن التعليل في البيت بين شطريه.
و يكتفى بمحسن واحد.
- والصورة البيانية في البيت الثالث: " الدنيا خيال عارض " تشبيه ، وهو يوضح المعنى ويقويه ويقربه إلى الأذهان .