تدريب
قال الشاعر :
ولقد نظرت إلى الحمائم في الربا *** فعجـبت من حال الأنام وحالها
تشـــــدو و صـائدها يمد لها الردى *** فأعجـب لمحســنة إلى مغتالها
فغبطها في أمنها و ســـــــــــــلامها *** وودت لو أعطيت راحــــــة بالها
وجعلت مذهبها لنفســـــــي مذهباً *** ونسجت أخلاقي على منوالها
( أ ) -للشاعر دعوة للتعامل مع الحياة .. بين مدى ترابط الأبيات و تكاملها في التعبير عن هذه الدعوة .
( ب) -ما أثر عاطفة الشاعر ووجدانه في اختيار الألفاظ و العبارات ؟
1 - يدعو الشاعر إلى الرضا والإحسان في تعامله مع الحياة ، فهذه الحمائم في الربا ، حالها مع الأنام العطاء بسخاء ، رغم وجود الخطر تشدو وصائدها يمد لها الردى (الموت) ، وتحسن إلى مغتالها في أمن وسلام وراحة بال .. وهي أعمال مرتبة ومترابطة يتلو بعضها بعضا ، والأبيات تنمي الفكرة حتى انتهت إلى أن الشاعر تمنى أن يفعل فعلها وأن يتخذ مذهبها لنفسه مذهبا ، فجاءت واضحة ومتكاملة في التعبير عن هذه الدعوة ..
2 - كان لعاطفة الشاعر ووجدانه أثر في اختيار الألفاظ والعبارات ، فقد سيطرت عليه عاطفة الإعجاب من حال الحمائم وحال الأنام معها ورغبته في مشاركتها ، فجاءت الألفاظ والعبارات واضحة موحية معبرة عن هذه العاطفة مثل : " نظرت الحمائم في الربى - عجبت - الأنام - تشدو - صائدها - يمد لها الردى - محسنة - مغتالها - أمنها - وددت - راحة بالها - مذهبها - ... إلخ)
(يكتفي بلفظين أو عبارتين) .