تدريب
قال الشاعر أحمد محرم:
فيمَ التَناحُرُ وَالخَـــلائِقُ أُخوَةٌ وَالعَيشُ حَقٌّ لِلجَــميعِ مُباحُ ؟
وَالدَهرُ سَمحٌ وَالحَياةُ خَصيبَةٌ وَالرِزقُ جَمٌّ وَالبِلادُ فِســــــاحُ
(جم : كثير)
أَنَظَلُّ في الدُنــــيا يُفَرِّقُ بَينَنا بغضٌ وَيَجمَعُنا وَغىً وَكِفاحُ ؟
(وغى : أي حرب)
( أ ) -في الأبيات ترابط فكري وشعوري . وضح ذلك .
(ب) -هات من البيت الثالث لوناً بيانياً وآخر بديعياً ، وبين فائدة كل منهما.
(أ) - ارتبط الفكر بالشعور في هذه الأبيات ، فقد بدت فيها عاطفة الاستنكار والحزن لما آل إليه حال الشعوب من نزاعات أدت إلى حروب مستمرة فرَّقتْهم ، رغم أنهم جميعا إخوة متساوون في حق الحياة والعيش الكريم ، ورغم أن الدنيا تتسع لهم جميعًا ، بما فيها من خير كثير ، ورزق موفور.
(ب) - اللون البياني هو الاستعارة المكنية في كل من: (يفرق بيننا بَغْي) ، (ويجمعنا وغَّىً وسلاحُ) ، وفائدة كل منهما بيان الحزن والأسى لما آل إليه حال الشعوب ، حيث فرقهم العدوان ، وجمعت بينهم الحروب الطاحنة وفيهما تشخيص.
- أما المحسن البديعي فهو الطباق بين (يفرق - يجمع) وفائدته تأكيد المفارقة بين حالي تفرق الشعوب بسبب العدوان ، واجتماعهم في ميادين الحروب يقاتل بعضهم بعضًا.