تدريب
يقول " هاشم الرفاعي " :
شباب لم تحطّمه الليالـي ولم يُسْلِمْ للخصم العرينا
(العرين : بيت الأسد)
وما عرفوا الأغاني مائعات ولكنّ العلا صيغت لحـــــونا
ولم يتشدقوا بقشـــور علم ولم يتقلبوا في الملحــــدينا
(يتشدقوا : يتكلموا بكلام لامعنى له)
فيتخــذون أخلاقاً عذابـــاً ويأتلفون مجــــتمعاً رزينــا
(يأتلفون : ينسجمون ويتناغمون)
( أ ) -ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ وما أثرها في اختيار الألفاظ ؟
(ب) -في الأبيات ترابط فكرى وشعوري . وضح ذلك .
1- في البيت الأول يبين الشاعر أن الشباب يتصف بالقوة ، فلم ترهبه البلايا أو الخصوم .. وفي الأبيات
التالية يكشف الشاعر عن السبب وراء هذه القوة ، فهم لم يعرفوا الأغاني المائعة لم يفاخروا بعلم
سطحي ، ولم يجر منهم الإلحاد في طريقه ، وإنما تحلوا بالخلق ، واتصفوا بالرزانة .
2- لما كان الحديث عن الشباب القوي الصامد البعيد عن روح الضعف والرخاوة والسلبية جاءت الألفاظ (لم تحطمه) و (لم يسلم إلى الخصم العرينا) (ولكن العلا صيغت لحوناً) (أخلاقاً عذاباً) (ويأتلفون مجتمعاً رزيناً)
.. وهكذا جاءت الألفاظ معبرة عن الشعور .