تدريب 1
قال شوقي :
لَقيتَ الَّذي لَم يَلقَ قَلبٌ مِنَ الهَوى لَكَ اللَهُ يا قَلبي أَأَنتَ حَديدُ ؟
وَلَم أَخلُ مِن وَجْـــــدٍ عَلَيكَ وَرِقَّةٍ إِذا حَلَّ غيدٌ أَو تَرَحَّــــــلَ غيدُ
(وَجْـدٍ : عشق ،حب شديد)
وَرَوضٍ كَما شــــــــاءَ المُحِبّونَ ظِلُّهُ لَهُم وَلِأَســــــرارِ الغَرامِ مَديدُ
تُظَلِّلُنا وَالطَيرَ في جَــــــــــنَباتِهِ غُصونٌ قِيامٌ لِلنَســـيمِ سُجودُ
( أ ) -هل تحققت الوحدة الفنية في الأبيات ؟ علل .
(ب) -لم اعتمد الشاعر على الأسلوب الخبري في الأبيات ؟ وما الغرض البلاغي للإنشاء ؟
(جـ) -في البيت الأخير صورة خيالية . وضحها وبين رأيك فيها معللاً .
الإجابة
(أ) - لم تتحقق الوحدة الفنية في الأبيات ؛ لأن البيتين الأولين فيهما شكوى وحزن ، أما البيتين الأخيرين ففيهما مرح وامتداد ظلال الروض والغصون والنسيم والطير ، وباختلاف الجو النفسي تنتفي (تبتعد) الوحدة العضوية .
(ب) - اعتمد الشاعر على الأسلوب الخبري في الأبيات ؛ لأن موضوعها الشكوى والوصف وهذان الموضوعان يناسبهما الأسلوب الخبري - أو للوصف والتقرير والتوكيد - أو لأن الشاعر يريد أن ينقل إلينا أفكاره ومشاعره على أنها حقائق ثابتة لا تقبل الشك أو الإنكار .
- والغرض البلاغي للإنشاء وهو (أأنت حديد) فغرضه البلاغي : التعجب .
(جـ) - الصورة الخيالية في البيت الأخير في قوله : " غصون قيام للنسيم سجود " صورة مركبة من استعارتين مكنيتين ، حيث شبه النسيم طاغية جباراً ، وشبه الأغصان أشخاصاً ذليلة تقوم وتسجد له ، وأرى أن هذه الصورة غير مناسبة ، وتسيء للنسيم لمعروف برقته وجماله وروعته حيث صوره بالطاغية الجبار . (يقبل رأي الطالب ما دام معللاً) .