2013م الدور الثاني: قال أبو العتاهية (747 - 826 م) :
بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَ لا النَحـيبُ
فَيا أَسَفا أَسِــفتُ عَلى شَبابِ نَعاهُ المَشيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ
عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غصنا كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ
فَيا لَيتَ الشَـبابَ يَعودُ يَوماً فَأُخـبِرُهُ بِما فَعَلَ المَشــيبُ
[الخضيب : الملون بالحِنَّاء وغيرها - غصنا : أي غَضّاً - القَضيبُ : الغصن]
(أ) - يجمل التصوير إذا اتسق ووجدان الشاعر . وضح ذلك ممثلاً من البيت الثاني .
(ب) -
1 - نوّع الشاعر بين الأساليب الخبرية والإنشائية . اذكر مثالاً لكل منهما موضحاً الغرض .
2 - عين من الأبيات تشبيهاً ، ووضحه مبيناً أثره ، ومحسناً بديعياً ، وبين نوعه وأثره في المعنى .
(أ) - كان الشاعر متحسراً متألماً على شبابه الذي راح مع مرور الزمن وكان لذلك أثره على التصوير الذي أظهر الحزن والتحسر مثل " نَعاهُ المَشيبُ " استعارة مكنية فيها تشخيص وإيحاء بالحزن والأسى والحسرة ومثلها " نَعاهُ الرَأسُ الخَضيبُ" . (درجة) .
(ب) -
1 - نوع الشاعر بين الأساليب الإنشائية والخبرية ، فمن الأساليب الخبرية : " بَكيتُ عَلى الشَبابِ ... أو - عَريتُ مِنَ الشَبابِ ..." وغرضها إظهار الأسى والحزن والحسرة على الشباب الذي فات وانتهى . (نصف درجة) .
- ومن الأساليب الإنشائية : " فَيا أَسَفا ... " وهو أسلوب نداء للتحسر والحزن ، أو " فَيا لَيتَ الشَـبابَ " وهو نداء للتمني والتحسر . (نصف درجة) .
2 - التشبيه في البيت الثالث حيث شبه نفسه وقد مضى زمن شبابه بما فيه من حيوية وقوة بالقضيب (الغصن) الذي عرى من الورق وهو تشبيه يوحى بالحزن والأسى . (درجة) .
- المحسن البديعي : ( الشباب - المشيب) طباق يبرز المعنى ويوضحه . (درجة) .
ويقبل من الطالب جناس الاشتقاق بين " فَيا أَسَفا - أَسِــفتُ " وهو يعطى جرساً موسيقياً .