ماذا يقصد بكل من (الاستقراء – الاستقراء التام أو الكامل - الاستقراء الناقص- الاستقراء الحدسي عند
أرسطو – أوهام الجنس والكهف والسوق والمسرح عند بيكون )
: الاستقراء أو ( الاستدلال التجريبي ) :هو طريقة في البحث تعتمد علي الملاحظة والتجربة بهدف التوصل إلي
القانون العام الذي نحكم به علي الظاهرة موضوع البحث وجميع جزئياتها .
- وسمي بالاستقراء لأن الباحث يستقرا الواقع بالملاحظات الدقيقة والتجارب المضبوطة لجزئيات محسوسة تقع في
خبرته ليصل إلي قانون يعممه علي جميع الجزئيات المشابهة .وبالتالي فإن الاستقراء يبدأ من جزئيات لينتهي على
حكم عام .- مثال : العالم عندما انتقل من الحكم على الحديد والنحاس والذهب و الفضة الى حكم عام على كل المعادن
بأنها تتمدد بالحرارة .
الاستقراء التام : فيه يتم فحص جميع جزئيات الموضوع الذي نبحثه جزئية جزئية ثم نطلق الحكم عليها .
مثال: لمعرفة عدد الكراسي الموجودة في حجرة ما ، لابد من أن أحصى جميع الكراسي الموجودة فيها واحدا واحدا
لكي أحكم بعد ذلك حكما يتعلق بعددها.
- يصلح هذا النوع للظاهرة محدودة العدد مثل (طلاب المدرسة )
- ولا يصلح للظاهرة التي يكون عددها غير محدود ولا يمكن حصره مثل (النبات) كظاهرة طبيعية .
- الاستقراء الناقص : وفيه يتم دراسة عينة أوعدة حالات جزئيه للظاهرة موضوع البحث ثم التوصل إلى قانون عام
يعمم على جميع الحالات المشابه للحالات التي بحثت ، وهذا هو المنهج المستخدم في العلوم الطبيعية .
الاستقراء الحدسي عند أرسطو :هو الانتقال من الحكم على جزئية واحدة إلى حكم عام على النوع كله ، فيكفى أن
أرى قطعة واحدة من الحديد تتمدد بالحرارة لأحكم بالحدس على أن نوع الحديد كله يتمدد بالحرارة .
أوهام الجنس :هي تلك الأخطاء التي يقع فيها الإنسان بحكم طبيعته البشرية الناقصة ،مثل التسرع في
إصدار الأحكام العامة دون أساس متين . وينبهنا بيكون إلي هذا النوع من الأخطاء حتى لا يقع الإنسان فيها .
أوهام الكهف : هي أخطاء ناتجة عن طبيعة تكوين المرء المتأثرة بميولة الفردية وبيئتةه الخاصةة وعوامةل تربيتةه
ونشأته ومهنته وثقافته ، ولا بد أن نكون على وعى بمثل هذه الأخطاء لنتجنبها .
أوهام السوق:هي تلك الأخطاء التي يقع فيها المرء نتيجة للاستخدام الخاطئ للغة أو نتيجة لغموض اللغة والتباسها
أي سوء استخدام اللغة ، حيث نبهنا ' بيكون ' إلى استخدام اللغة بدقة عن طريق تحديد معاني الألفاظ
أوهام المسرح : هي تلك الأخطاء التي يقع فيها المرء نتيجة لتاثره بمشاهير المفكرين والفلاسفة فيأخذ ما يقولونة
دون تفكير وكان عقله متفرج في مسرح يشاهد الممثلين دون أن يكون له دور . ومن أمثلة ذلك : رفض علماء القرن
السابع عشر تصديق ' جاليليو ' على بعض الحقائق لأن أرسطو لم يقل بها .