أ ) حدد مصدر الإلزام الخلقى عند أصحاب مذهب المنفعة العامة .
ب ) اعرض ثلاث خصائص للقانون الخلقى عند ' كانط ' .
ج ) فضيلة العدالة جامعة لجميع الفضائل عند ' الغزالى ' . دلل على ذلك .
د ) استند فلاسفة الحرية إلى الدليل النفسى لدعم موقفهم من مشكلة الحرية .
عقب بوجهة نظرك .
إجابة السؤال الثانى : ( أربع جزئيات يختار الطالب منها ثلاث جزئيات فقط ) لكل جزئية ثلاث درجات
( 3×3 = 9 تسع درجات )
أ ) مصدر الإلزام الخلقى عند أصحاب مذهب المنفعة العامة : نتائج الفعل هى مصدر الإلزام الخلقى : ذهب النفعيون
إلى أن القيمة الخلقية للفعل تتحدد فى نتائجه ، أى فى الجزاء الذى يترتب على ممارسة الفعل ، وعلى هذا تكون
جزاءات الأفعال هى مصدر الإلزام الخلقى . فمثلا إذا كان جزاء ممارستى فعلا معينا هو العقاب والألم والضرر
فإننى أتحاشى تكرار هذا الفعل . بينما أميل إلى ممارسة الأفعال الأخرى التى يكون جزاؤها ثوابا ولذة ونفعا تعود
على نفسى . والإنسان عند النفعيين يبحث بفطرته عن اللذة والمنفعة ، وهو بطبيعته أنانى ، وأنه لأجل ذلك يكثر من
ممارسة الأفعال التى يكون جزاؤها ثوابا له ، ويبتعد عن الأفعال التى يكون جزاؤها عقابا له ، أى أن مصدر الإلزام
الخلقى يرتد إلى جزاءات الأفعال ، وتلك بدروها ترتد إلى مدى تحقق اللذة والمنفعة. ( ب 2 ف 1 ص 27 )
ب ) خصائص القانون الخلقى من وجهة نظر كانط : ( يكتفى بثلاث خصائص فقط )
1- القانون الخلقى أو الواجب الكانطى مثالى عام و مطلق . لأنه نابع من العقل الإنسانى ومتوافق مع طبيعته .
2- القانون الخلقى العقلى صارم . لايسمح بأى استثناءات فى الحياة الخلقية ولايرتبط بالتجارب الفردية المتغيرة .
3- القانون الخلقى أو الواجب مطلوب لذاته وليس وسيلة لتحقيق أهداف أخرى أبعد منه كالحصول على منفعة أو لذة
4- القانون الخلقى ليس مشروط ا بأى شرط وإلا فقد حينئذ السمة الأخلاقية وانحرف عن مبادئ العقل المطلق .
5- القانون الخلقى يفترض توافر حرية الإرادة عند الإنسان الذى يختار بإرادته العاقلة أفعاله الخلقية . وبدون تلك
الحرية لايكون السلوك أخلاقيا ، فالحرية عند كانط هى شرط أساسى لقيام الأخلاق الحقيقية .
( ب 2ف 1 ص 36 )
ج ) فضيلة العدالة جامعة لجميع الفضائل عند الغزالى : يرى الغزالى أن العدالة جامعة لجميع الفضائل ، فإن الجور
جامع لجميع الرذائل واكتساب الإنسان للفضائل والتخلص من الرذائل يرجع إلى اعتدال قوتى الشهوة والغضب
وطاعتهما للعقل والشرع . وهذا الاعتدال يحصل على وجهين ، إما بجود إلهى وكمال فطرى بحيث يولد الإنسان
كامل العقل حسن الخلق ، والوجه الثانى اكتساب هذه الأخلاق بالمجاهدة والرياضة ، أى حمل النفس على العمل
الذى يقتضيه الخلق المطلوب ، فاكتساب هذه الأخلاق الحسنة كما يرى الإمام تارة تكون بالفطرة ، وتارة تكون
باعتياد الأفعال الجميلة ،وتارة تكون بمشاهدة أرباب الأفعال الجميلة ومصاحبتهم ، وبذلك يرى الإمام أن القدوة
الحسنة والصحبة من العوامل التى تساعد الإنسان على اكتساب الفضائل والعلاج من الرذائل ، والسعى لاكتساب
الفضائل هدف يدعو إليه العقل والشرع معا.ً ولكى يحقق الإنسان هذا الهدف لابد من مقاومة هواه ،والهوى هو
المذموم من جملة الشهوات دون المحمود. ( ب 2ف 2ص 48 )
د ) الطالب الذى يؤيد فلاسفة الحرية فى استنادهم إلى الدليل النفسى تكون إجابته كالآتى : إننا نشعر فى داخل أنفسنا
بأننا نسيطر على أفعالنا عامة ونوجهها حسب رغباتنا . بالإضافة إلى شعورنا بأننا نمتلك إرادة حرة تجعلنا نختار هذا
ولا نختار ذلك . إن الشعور الداخلى بالحرية لايمكن للفرد إنكاره ، لأنه بمثابة بديهية واضحة بذاتها وليست فى
حاجة إلى برهان . ومما يؤكد الشعور الداخلى بحريتنا كأفراد ، هو أننا ننسب إلى الأفراد الآخرين كل أفعالهم
ونحملهم مسئولية نتائجها ، لاعتقادنا اليقينى بأنهم مارسوا تلك الأفعال بحرية تامة دون أى إلزام أو إجبار .. ومن ثم
يتحملون مسئوليتها وحدهم وفى هذا كله افتراض أولى و بديهى بأن الإنسان الفرد يتمتع بإرادة حرة ويشعر بحقيقتها
داخل نفسه . ( ويمكن للطالب أن يعقب برأى آخر بأدلة منطقية مقبولة ) ( ب 1ف 2ص 16 )