أ ) حدد دورالتربية فى إصلاح المجتمع عند ' روسو ' .
ب ) الحاسة الخلقية عند ' شافتسبرى ' تحمل جزاءها فى باطنها . دلل بمثال .
ج ) يحدد المجتمع القيم الأخلاقية عند الاجتماعيين الوضعيين . عقب برأيك .
د ) يتعذر تحقيق السلوك الأخلاقى فى حياة الشخص المنعزل عن المجتمع عند ' مسكويه ' .
ناقش .
إجابة السؤال الأول : (إجبارى) يجيب الطالب عن أربع جزئيات لكل جزئية ثلاث درجات 4x3 = ( 12 درجه )
أ ) دور التربية فى إصلاح المجتمع عند روسو: قرر 'روسو' أن التربية هى الوسيلة الأولى لتدعيم الحرية عند الفرد
وهى التى يمكنها أن تقضى على مفاسد المجتمع ورذائل الحضارة وخاصة أن الأخلاق الإنسانية بطبيعتها خيرة
وطيبة ، لكن التحضر هو الذى أفسدها وقيدها بأغلال المجتمع ، وتصبح وظيفة التربية هى إعادة تكوين هؤلاء
الأفراد من جديد وفى نفس الجو الطبيعى الذى عاش فيه الإنسان البدائى . فنضمن بذلك أن تعود أخلاقهم إلى طبيعتها
الأصلية الخيرة وأن يزداد شعورهم بالحرية . لذلك نادى 'روسو' فى مذهبه التربوى بتأكيد حرية الطفل فى
ممارسة السلوك واكتساب الخبرات وجعل أول خطوة فى تربية الطفل تبدأ بالمرحلة الطبيعية التى تأخذ الطفل بعيداً
عن كل تأثير صناعى مقصود . أما بقية مراحل التربية فتهتم بتعويد الفرد الاعتماد على نفسه ، لتخلق بذلك إنسانا يشعر بحريته شعوراً حقيقيا .
( ب 1ف 2ص 19 ) ( ثلاث درجات )
ب ) الحاسة الخلقية عند شافتسبرى تحمل جزاءها فى باطنها : إن الحاسة الخلقية تحمل فى ثنايا ذاتها الباطنية الجزاء
الأخلاقى لصاحبها فإن قيامى بفعل أخلاقى يتوافق مع الحاسة الخلقية يحقق لى الشعور بالراحة النفسية والرضا
الداخلى أما عكس ذلك فيسبب لى الضيق النفسى والألم الداخلى مثال عن حب النظافة وهو يشبه حب الخير المقصود
فى مذهب الحاسة الخلقية إذا سألنى شخص : لماذا تتجنب أن تكون قذرا وأنت بعيداً عن الناس ؟ قلت له إننى أحب
النظافة لذاتها . ولى أنفا تشمئز من شم القذارة – فإذا قال لى : افترض أنك مصاب ببرد شديد وأن أنفك لايستطيع أن
يشم الروائح ، قلت له : إننى بمجرد رؤية نفسى قذر اً أتضايق وأسعى لأن أكون نظيف ا لكى أشعر بالراحة – فإذا قال
لى : افترض أنك فى مكان مظلم جد اً لاترى فيه جسمك إطلاقا ، وذلك إلى جانب عدم قدرتك السابقة على الشم . قلت
له : إننى فى هذه الحالة سأظل أنفر من القذارة لأن إحساسى الداخلى بأننى قذر سوف يسبب لى النفور والضيق
والاشمئزاز . ( ويمكن للطالب أن يذكر مثال ا آخر من عنده بأدلة منطقية مقبولة )
( درجة للمثال ودرجتان للشرح ) ( ب 2ف 1ص 32 )
ج ) يحدد المجتمع القيم الأخلاقية عند الجتماعيين الوضعيين : الطالب الذى يعقب بأن القيم الأساسية والفضائل
الأخلاقية كالواجب والتعاون والعفة والطهارة وغيرها ليست فطرية عند الفرد ، ولا تنشأ فى حياته من فراغ ، وإنما
هى ثمار تظهر نتيجة ظروف معينة فى المجتمع الذى ينشأ فيه الفرد بمختلف أشكاله (الأسرة - الحى - المدرسة -
العمل ...إلخ) ويترتب على ذلك أن القيم الأخلاقية فى مفهومها لاتكون مطلقة ، وإنما هى نسبية تختلف من مجتمع
إلى آخر حسب اختلاف ظروف هذه المجتمعات ، فالفضيلة فى مجتمع ما قد تكون رذيلة فى مجتمع آخر، والسلوك
الخير هنا قد يكون سلوكا شريراً هناك ، وذلك وفقا لما يحدده كل مجتمع حسب ظروفه الخاصة . ويؤكد أنصار هذه
المدرسة الاجتماعية الفرنسية أن نسبية الأخلاق لا تعنى زوال الأخلاق أو انحطاطها ، لأن ذلك تعبير عن الواقع
الحقيقى للمجتمع الإنسانى من جهة ، ولأن اختلاف معنى الخير مثلاً من مجتمع إلى آخر لايعنى
انتفاء الخير تماما .. وإنما هو موجود فى معان أخرى متعددة ( إذا عقب الطالب بإجابة أخرى مبررة تبريراا منطقيا ا
تحسب له درجة السؤال ) ( ب 1ف 2ص 11 ) (ثلاث درجات)
د ) يرى مسكويه تعذر تحقيق السلوك الأخلاقى فى حياة الشخص المنعزل عن المجتمع : إذا اتفق الطالب مع مسكويه
وبرر بأن السلوك الأخلاقى الخير والقائم على القوة العقلية للإنسان ، لا يتحقق ولا يظهر فى حياة الفرد المنعزل عن
الجماعة ، وإنما لابد أن يكون ذلك الفرد عضواً فى المجتمع ، لكى يمكن حينئذ وصف سلوكه بالأخلاقية والفضيلة
أو باللاأخلاقية وانعدام الفضيلة وأن الإنسان مدنى بالطبع واجتماعى بالفطرة كما يرى مسكويه ، والدين الإسلامى
دين عقلى اجتماعى ، يرفع من قدر اجتماع المسلمين فى الصلاة والحج وتعمير الأرض والتراحم بين أفراد المجتمع
لذلك فالسلوك الأخلاقى لايظهر إلا فى ظل الحياة الاجتماعية ولايظهر فى حياة الراهب أو الزاهد المنعزل عن
الجماعة وأيضا الفضائل الأساسية وهى العفة والشجاعة والحكمة والعدالة يرتبط ظهورها بتواجد الفرد فى المجتمع
وتتحدد فى علاقات الفرد بالآخرين . ( وإذا أجاب الطالب إجابة أخرى مبررة تبريراا منطقياا تحسب له درجة
السؤال )
( ب 1ف 1ص 42 و 41 ) ( ثلاث درجات )